للتغلب على التعب.. هذا ما تحتاجه بشرتك!
تظهر علامات التعب على البشرة في فترات الإرهاق الجسدي، الإجهاد النفسي، الأرق، والتعرّض لنسب مرتفعة من التلوث. وهي تحتاج في هذه الحالة إلى عناية خاصة كي تتغلّب على فقدان الحيوية وتستعيد بعضاً من نضارتها المفقودة.
المساعدة التي يجب أن نقدّمها للبشرة في هذه الحالة تعتمد على تعزيز قدرتها على مقاومة الضغوط اليوميّة لتتمكّن من التغلّب على علامات التعب والحفاظ على إطلالة حيويّة طوال اليوم.
– الحد من آثار التعب على البشرة خلال النهار:
بشرتنا لا تنام أبداً، فهي تنشط في ترميم نفسها خلال الليل ولا تستريح خلال النهار، إذ تكون منشغلة بالدفاع عن نفسها تجاه الاعتداءات الخارجيّة. وتُشير الدراسات إلى أن 20 بالمئة فقط من أسباب الشيخوخة المبكرة تكون جينيّة أما الـ80 بالمئة المتبقية فهي مرتبطة بعوامل بيئيّة: الأشعة ما فوق البنفسجيّة، التلوّث، التدخين، الإجهاد النفسي، والإرهاق الجسدي.
هذا الواقع يحتّم اعتماد خطوات ضروريّة لإعادة ترطيب البشرة، تنشيط دورتها الدمويّة، حمايتها من التأكسد، وتعزيز قدرتها على تجديد خلاياها. وذلك بهدف مساعدة البشرة على تأخير ظهور علامات الشيخوخة المبكرة ومحاربة الشيخوخة اليوميّة بعد أن أثبتت الدراسات أنها واقع علمي يتجلّى في التعب الذي يحلّ على البشرة في نهاية اليوم ويظهر من خلال ازدياد الهالات الداكنة، بروز التجاعيد، ترهّل البشرة، وفقدانها لحيويّتها.
من أبرز الخطوات التي يُنصح باعتمادها في هذا المجال: إيقاظ البشرة في الصباح عبر رشّها برذاذ المياه الحراريّة، تدليكها لتنشيط دورتها الدمويّة، تطبيق تونر منعش عليها، وأخيراً مستحضر مرطّب يناسب طبيعتها ويساهم في علاج أبرز مشاكلها: حب شباب، تجاعيد، وبقع داكنة.
– ترميم البشرة خلال الليل:
أظهرت دراسة فرنسيّة حديثة أُجريت في هذا المجال أن النساء العصريّات ينشغلن بمعالجة مظاهر التعب التي تطال البشرة أكثر من انشغالهنّ بمعالجة تجاعيدها. وأكدت الدراسة نفسها أن الأرق والنقص في ساعات النوم من الأسباب المباشرة التي تُسرّع شيخوخة البشرة. وقد أظهرت دراسة أخرى قامت بها مجموعة Estee Lauder الأميركيّة بالتعاون مع جامعة كليفلاند أن عدم الكفاية في النوم تتسبب في مضاعفة مظاهر الشيخوخة من تجاعيد صغيرة، فقدان لليونة البشرة وإشراقها كما تخفّض قدرتها على التجدّد وترميم نفسها بالسرعة المعهودة.
يُشير الخبراء إلى أهميّة الساعة الممتدة بين منتصف الليل والواحدة فجراً بالنسبة للساعة البيولوجيّة بشكل عام والبشرة بشكل خاص. إذ يدخل الجسم بهذا التوقيت في مرحلة النوم العميق وتصل قدرة البشرة على ترميم نفسها إلى أعلى مستوياتها. ولذلك من الضروري الخلود للنوم قبل منتصف الليل بهدف تمكين البشرة من تفعيل قدراتها في هذا المجال. هذا بالإضافة إلى عدم إهمال تنظيف البشرة قبل النوم وتطبيق مستحضر مغذٍّ عليها. يمكن أيضاً الاستعانة بالأقنعة الليليّة عندما تكون البشرة متعبة كونها تساهم في مدّها بالحيوية عند الاستيقاظ.
– عناية مرطّبة لمحيط العينين:
تكشف منطقة محيط العينين عن علامات التعب التي تظهر على الوجه، إذ تتعرّض للهالات الداكنة، والجيوب المنتفخة، وحتى الخطوط والتجاعيد. مما يعني أن هذه المنطقة من الوجه معرّضة أكثر من سواها لظهور علامات التعب، خاصةً أن عضلاتها الـ22 تبقى في حركة دائمة وبشرتها أكثر رقّة بأربع مرات من بقيّة الوجه، كما أن دورتها الدمويّة تصبح أكثر بطئاً تحت تأثير التعب الجسدي. ولذلك فهي تحتاج إلى استعمال مستحضرات عناية خاصة تعالج مشاكلها، على أن يتم تدليكها على البشرة من الزاوية الداخليّة للعين باتجاه الأطراف.