الرياض-سويفت نيوز:
أعلنت وزارة الصحة اليوم (الأحد) أن الجهود التي بذلتها الأجهزة المختصة واللجان المعنية لتوفير اللقاحات المضادة لفايروس كورونا المستجد «كوفيد-19» تكللت بالنجاح بعودة توريد اللقاحات مجددا وبشكل سريع، وأسفرت عن وصول اللقاحات إلى المملكة، وهو ما سيعمل على إعادة الخطة الوطنية التي تم وضعها لإعطاء اللقاحات لتشمل كافة المناطق.
وكشف مساعد وزير الصحة المتحدث باسم الوزارة الدكتور محمد العبدالعالي أنه تم حتى اليوم إعطاء 446.940 جرعة منذ بدء التطعيم وحتى اليوم، وخلال الأيام الثلاثة القادمة بإمكان كل الراغبين من لديهم مواعيد للجرعة الثانية أن يغيروا مواعيدهم للحصول على مواعيد أقرب، وهذا متاح لمن تم تغيير مواعيد جرعاتهم الثانية سابقا، كما أن من يرغبون بالحصول على الجرعة الأولى فبإمكانهم التسجيل اعتبارا من يوم 18 فبراير من خلال تطبيق «صحتي» ومعرفة المواعيد المتاحة من 18 فبراير وما بعده والتسجيل للحصول على موعد.
وأكد متحدث «الصحة» في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم لكشف مستجدات فايروس كورونا واللقاحات محليا وإقليميا وعالميا، أنه ستتم مراعاة الفئات ذات الأولوية للحصول على اللقاحات، ناصحا الجميع بالحرص على التسجيل للحصول على اللقاح، فالحصول عليه من أهم الخطوات الفاعلة والقوية والمؤثرة في تجاوز هذه الجائحة.
وشدد على أن اللقاحات سلاح فعال جدا في مواجهة الجائحة، لكن ليس لوحدها، فإذا حصل شخص واحد في المجتمع على اللقاح وحقق المناعة العالية والمرتفعة والوقاية لنفسه فهذا لا يكفي، بل يجب أن يكتسب أكبر عدد من أفراد المجتمع المناعة للانتقال من مناعة الفرد إلى مناعة المجتمع ليتجاوز المجتمع الجائحة، وحتى ذلك الحين لا بد من الالتزام بالاحترازات الوقائية والإجراءات والسلوكيات الصحية، فهذه الأمور الثلاثة (مناعة الفرد، مناعة المجتمع، الاحترازات الصحية) ستقود إلى تجاوز الجائحة، أما إذا لم تتحقق فلا يمكن الوصول أبدا إلى ذلك.
كما كشف اليوم تسجيل 322 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد-19»، فيما تم رصد تعافي 282 حالة إضافية، ووفاة 4 حالات.
ووفقا لذلك، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 372.732 حالة، من بينها 2714 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 459 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 363.585 حالة، وبلغ إجمالي الوفيات 6433 حالة وفاة، وبذلك تبلغ نسبة التعافي من كورونا في المملكة 97.54%، ونسبة الحالات النشطة 0.72%، ونسبة الوفيات 1.72%.
وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (167)، المنطقة الشرقية (64)، منطقة مكة المكرمة (40)، منطقة القصيم (9)، منطقة المدينة المنورة (7)، منطقة عسير (7)، منطقة حائل (5)، منطقة الجوف (5)، منطقة جازان (5)، منطقة الحدود الشالمية (4)، منطقة نجران (4)، منطقة تبوك (3)، منطقة الباحة (2).
وتتيح وزارة الصحة الاطلاع على مستجدات الفايروس في المملكة، وذلك بنشر إحصاءاتها اليومية على الموقع الإلكتروني https://covid19.moh.gov.sa.
وأفاد العبدالعالي بأن الممكة تؤكد مجددا من خلال قراراتها وإجراءاتها الاحترازية والوقائية الجريئة والاستباقية دائما أن صحة الإنسان والفرد والمجتمع في هذا الوطن هي دائما من أعلى الأولويات، إذ إن تمديد الإجراءات الاحترازية يأتي في هذا السياق ويؤكد هذه المضامين، وعلينا الآن مواصلة دورنا بالالتزام وأن نكون مسؤولين وأن نجتهد في هذه الفترة الثمينة لإعادة منحنيات فايروس كورونا إلى ما كانت عليه وتصبح في الاتجاهات الإيجابية في المراحل القادمة، فإذا التزمنا وتقيدنا سيقودنا ذلك إلى الأمن الصحي لنكون بمأمن قريبا.
وقال إن ارتفاع أعداد الإصابات المؤكدة عالميا يجعلنا نستمر في اليقظة والحذر في التعامل مع الجائحة في هذه المراحل تحديدا مع وجود موجات جديدة ورصد لتحورات الفايروس، إذ كشفت خريطة الإصابات الأسبوعية أن بعض مناطق المملكة لاتزال هناك ترصد ارتفاعا في أعداد الإصابات المؤكدة بكورونا في الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع السابق له، وكذلك في ما يخص الحالات الحرجة، وبعض المناطق تشهد حالة من التذبذب، وبعضها تشهد سيطرة أكثر من الأخرى، إلا أنه وبشكل عام فإن المنحنى يتصاعد.
ونبّه متحدث «الصحة» إلى أن هذه المرحلة من المنحنى حساسة ورئيسية ومهمة جدا، وأمامنا اتجاهان، إما أن نستمر بالتزامنا وتقيدنا ونعمل على التحكم وتسطيح المنحنى ثم انخفاضه والعودة إلى المستويات الإيجابية السابقة، أو أن يواصل المنحنى ارتفاعاته لا قدر الله نتيجة لإهمال البعض أو تراخيهم في تطبيق الاحترازات الوقائية والسلوكيات الصحية السليمة.
وأوضح الدكتور محمد العبدالعالي أن الشخص المصاب إذا أمضى 10 أيام ثم اختفت الأعراض عنه في آخر 3 أيام، فهنا تنطبق عليه تعريفات التعافي، ولكن قد تظهر المسحة إيجابية بعد تعافيه وذلك في نسبة ضئيلة من الحالات، فإذا ظهرت المسحة إيجابية بعد أسابيع من التعافي فهذا ليس بسبب وجود الفايروس، وإنما لوجود بقايا من الفايروس غير نشطة وغير معدية وغير مضرة، قد تكون موجودة وتظهر في التحليل رغم أن التعافي قد تحقق.