أحاديثُ حظرٍ معقمة (35)
عدنان صعيدي
<><><><>
الخوف يختلف عن الحذر، وقد خاف اغلبنا من ( كورونا )، وعندما بدأت بشائر وصول اللقاح وذهب الناس طواعية لمراكز اخذ اللقاح تضاءلت نسبة الخوف وتراخينا في الحذر ــ رغم كل التحذيرات من وزارة الصحة والجهات المعنية ــ فاسأل الله سبحانه وتعالى ان تتم السيطرة على ازدياد اعداد حالات الإصابة الحالية ونصل الى بر الأمان مع ضرورة الحذر والالتزام بتعليمات وزارتي الصحة والداخلية .
كغيري ممن تجاوز الستين ذهبت لأخذ الجرعة الأولى من اللقاح، ولعله أصبح من نافلة القول الآن الإشادة بالإجراءات والتنظيم الراقي . . نعم نحن في طريقنا لمستقبل جميل جداً حتى وان تأخرت بعض الجهات الخدمية في الوصول لمستوى ما شهدناه من دقة ورقي في تقديم الخدمات الصحية تجاه الجائحة .
عندما غادرت مقر اخذ الجرعة الأولى من اللقاح وقفتْ فتاة عند الباب الخارجي تودع الناس وترجو لهم السلامة فسمعت سيدة تمازح الفتاة وتقول لها : ليش ما اعطيتونا ورد ؟
فردت الفتاة : انتم الورد .
كنت لحظتها أجفف دمعي الذي سيطر عليّ انهماره منذ اللحظة الأولى لدخولي مركز اخذ اللقاح فزاد دمعي انهماراً حتى كدت اشهق واحسست بارتفاع في حرارة عيني، لم تكن تلك الحالة خوفاً من اللقاح لكني فجأة تذكرت من كانت كورونا سببا لوفاته .. يتبع .