مقالات وآراء

أحاديث حظر معقمة (30)

عدنان صعيدي
<><><><>
بداية حديثي اليوم شكرٌ جزيل وتقديرٌ كبير لمعالي الشيخ جميل الحجيلان -أول وزير للإعلام ــ فقد تفضل علي باتصال بعد ظهر اليوم حيث بعثت له بحلقة الأمس من هذه الأحاديث ، فأكد معاليه تعزيته وحزنه لوفاة صديقه الدكتور عبد الله مناع للمرة الثانية لأن معاليه بادرني من قبل بالإتصال فور وفاة الدكتور المناع، ولا أعتقد أن لدي القدرة للحديث عن علاقتهما ببعض، فالشيخ الحجيلان هو الشخصية النادرة ــ ثقافيًا ، وإعلاميًا ، وسياسيًا ــ في الزمن الصعب بكل ما تحمل هذه الجمل من معان، والدكتور المناع هو أيقونة الثقافة المنفتحة شرقًا وغربًا لكنه ظل متمسكًا بقوميته العربية حتى وفاته، ولا يعتبر سراً إن قلت إنني لجأت الى الدكتور المناع ــ عندما أردت إجراء أول لقاء تلفزيوني مع الشيخ جميل الحجيلان في راديو وتلفزيون العرب ــ ليحدثني عن شخصية الشيخ جميل، فالسير الذاتية، والمعلومات المكتوبة تختلف كثيراً عن الانطباع الشخصي عن شخصية لم تقابلها من قبل وجهاً لوجه .
إن جاز لي الوصف فان لجوئي للدكتور المناع هو أشبه بدعوتي له لتناول فنجان قهوة على شاطئ الريفيرا في كل فصول العام . . كان الحديث عن الشيخ جميل متنوعاً ونقلاته سريعة ما بين الإعلام والثقافة وكل تلك التيارات السياسية التي عصفت بمنطقتنا وتعايش مع تأثيراتها الشيخ جميل الحجيلان .
لقد سعدت اليوم ومن قبل بتوجيه الشيخ جميل أن استمر في الكتابة بصورة عامة فمعاليه يحسن الظن بي خاصة فيما يتعلق بكتابة مقالات عن الإعلام لأني أحرص على بعثها له مستنيراً برأيه ومستفيداً من تصحيحه لمعلومات أخطأت في كتابتها، ولا يخلو الأمر من إظهار الرغبة الحقيقة في معرفة المزيد من مخزون ذاكرته . . يتبع .
جدة / الجمعة 5 فبراير 2021م ــ 23 جمادى الآخرة 1442هـ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصور:
ــ الدكتور المناع مع الشيخ جميل أثناء لقاء لمجلة الإعلام والإتصال.
ــ لقائي مع الشيخ جميل في منتدى الإعلام السعودي العام الماضي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى