محمد بن سلمان يلهم السعوديين أفكار التغيير
بقلم – ماجد البريكان:
بفكر واعد سبق العصر، وحماس شبابي كان عنوان المرحلة، بات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أيقونة التغيير في السعودية، عبر نافذة رؤية 2030، تلك الرؤية التي أثبتت أنها الخيار الاستراتيجي لإعادة صياغة مرتكزات السعودية نحو عالم لا حدود له من التقدم والازدهار والرخاء، وذلك بمباركة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وخلال سنوات قليلة منذ الإعلان عن الرؤية في صيف 2016 نجح الأمير الشاب في أن يجعل مستقبل السعودية حديث الجميع في الداخل والخارج، من خلال حزمة مشاريع “استثنائية”، كانت بمنزلة مفاجآت سارة للمواطن، الذي استشعر على أرض الواقع أن السعودية تتغير إلى الأفضل، ومن أعلى قمم المجد، مستعينة بخطط متدرجة الأهداف، ومحددة التواريخ، ترتكن إلى دراسات ميدانية، تؤكد أن السعودية قادرة على تحقيق كل ما تطمح إليه وتسعى إليه، وأكثر، متى أرادت ذلك.
وأينما ذُكر اسم الأمير محمد بن سلمان ذُكرت الخطط والمشاريع والبرامج النوعية التي تضمنتها الرؤية لإعداد اكتشاف إمكانات السعودية وقدراتها الطبيعية والبشرية والاقتصادية.
والأمير محمد بن سلمان هو الابن السادس للملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو أصغر ولي عهد في تاريخ السعودية، ويشغل أيضًا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، إضافة لكونه وزيرًا للدفاع، فضلاً عن رئاسته مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وكذلك مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، كما أنه أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز يتولى منصب وزير الدفاع.
وُلد الأمير محمد بن سلمان في 31 أغسطس 1985 في الرياض، وتلقى تعليمه العام في مدارس العاصمة الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى السعودية في الثانوية العامة، وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج المتخصصة.
حصل سموه على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، وحصل على الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية.
وقبل البدء في ممارسة مهامه في العمل الحكومي الرسمي، وبعد تخرجه في الجامعة، أسس سموه عددًا من الشركات التجارية الناجحة.
وعُيِّن الأمير محمد مستشارًا متفرغًا بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء السعودي، وانتقل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء إلى إمارة منطقة الرياض ليُعيَّن مستشارًا خاصًّا لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميرًا للرياض.
ويحظى الأمير محمد بن سلمان بثقة خادم الحرمين الشريفين، وتأييد الشعب السعودي في استكمال مشوار التغيير الذي بدأته السعودية، ويعول عليه في ابتكار الخطط والمبادرات القادرة على اختصار الوقت والجهد في استكمال مشهد التحديث والتطوير المنتظر، من خلال اطلاعه على أفضل البرامج العالمية، والخروج ببرامج تلائم السعودية وشعبها، وتفوق في الإنجازات ما حققته الدول الأخرى.
ولم يخيّب ولي العهد الظن به، ومن فترة لأخرى يؤكد لمن يهمه الأمر أن السعودية تسير على الوعد والعهد بأن تصبح في مقدمة دول المنطقة والعالم في العديد من المجالات، وأثبت ذلك بالأرقام والإحصاءات، وبشهادة المنظمات الاقتصادية العالمية التي منحت السعودية -رغم جائحة كورونا وتداعياتها- مراكز متقدمة في كل المؤشرات العالمية؛ بفضل جهود ولي العهد التي يسجلها التاريخ السعودي لسموه.