ملتقى الرياض للذكاءات المتعددة والتفكير الإيجابي يختتم أعماله ويصدر توصياته
الرياض – سويفت نيوز:
اختتم ملتقى الرياض للذكاءات املتعددة والتفكير اإليجابي أعماله يوم الجمعة الماضي الموافق 22 يناير وأصدر عدة توصيات تتضمن مايلي
.1 ضرورة فهم الذات جيداً، وتحليل انفعالات النفس ومشاعرها، وسبب حدوث هذه الانفعالات للوصول إلى مرحلة التحكم بالأحاسيس والمشاعر. .2 ضرورة ممارسة مهارات الذكاءات المتعددة والتدرب عليها للتعرف على شخصيات وطباع الأخرين، وفهم وإدراك مشاعرهم، والتعاطف
معها، ومعاملة الأشخاص بالطرق التي تناسب كلً منهم؛ مما يؤدي إلى النجاح في إدارة العلاقات.
.3 احترام التباين والفروقات الفردية بين الناس، وتجنب الإختلاف مع الآخرين في أفكارهم وآرائهم ووجهات نظرهم، وتجنب المحادثات
العقيمة والمستفزة والمحرضة.
.4 التفاعل مع الأحداث والقضايا المجتمعية بشكل إيجابي مع مراعاة ظرف المكان والزمان.
.5 استقطاب الكوادر البشرية، في مختلف مجالات العمل بناء على أحدث الأساليب والإختبارات العلميةالمعتمدة.
.6 اكتشاف الذكاءات المتعددة لدى الأفراد في مختلف منظمات الأعمال باستخدام أحدث اساليب والإختبارات العاملية المعتمدة.
.7 اكتشاف نماذج أنماط القيادية لدى الأفراد في منظمات الأعمال باستخدام استراتيجيات قائمة على نظرية الذكاءات المتعددة.
.8 تطوير وتعزيز الذكاءات المختلفة لدى الأفراد في مختلف منظمات الأعمال، وخلق بيئة عمل مناسبه ومحفزه بهدف تحقيق الأهداف المرحلية والإستراتيجية للمنظمة.
.9 وضع مسارات تدريبية تخصصية لمختلف مجالات العمل في المنظمات، واستخدام آليات التعليم والتدريب بناء على الذكاءات الملتعددة.
٠١. التثقيف التوعوي تجاه التنوع والإختلاف في القدرات والمهارات لدى أفراد المنظمات على أساسنظرية الذكاءات المتعددة.
.11 تبني ثقافة الذكاءات المتعددة والتحفيز الملستمر للمهارات والقدرات التنافسية بين افراد المنظمات
بهدف تعظيم المخرجات والمنتجات والأهداف البيئية.
وقد شهد المؤتمر طرح ثلاث ورقات عمل، وعقد ثلاث جلسات في إطار موضوع الذكاءات المتعددة، وكانت كالتالي:
الورقة الأولى بعنوان (القادة والتفكير الجانبي)، قدمها المحاضر بشركة أرامكو السعودية الدكتور محمد النعيمي، تحدث فيها عن الجانب المعرفي من القيادة وإعادة تفكير القادة، والورقة الثانية بعنوان (قادة المستقبل والذكاء الوجداني)، قدمها الأستاذ عادل الياقوت، تحدث خلالها عن الذكاء الوجداني وأهميته للفرد والمنظمة، بينما تناولت أخصائية سعادة وجودة الحياة هالة جمبي، في الورقة الثالثة التي كانت بعنوان (الذكاء الاجتماعي في شبكة التواصل الاجتماعي)،الحديث عن أهمية الذكاء الاجتماعي وأثر ممارسته في التواصل عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.
وانطلقت جلسات الحوار خلال اللقاء وسط حضور نخبة من المهتمين بالذكاء والذكاءات المتعددة في مجال القيادة، حيث تناول ضيوف الملتقى في الجلسة الأولى “الدكتورة هبة الوهيبي الحاصلة على الدكتوراة في فلسفة الخدمة الإجتماعية ، والاستاذة وفاء الباز مدربة في التمكين والتوجيه المهني والاستاذة فاطمة الملا اخصائية موارد بشرية”، الحديث عن أهمية الذكاء العاطفي في بيئة العمل، حيث أدار الجلسة الدكتور محمد النعيمي، وتحدثن عن الذكاء العاطفي ودوره في تمكين الإنسان من الإحساس بمشاعره، ومشاعر الآخرين من حوله، والتمكن من حسن إدارتها والتعامل معها، وأهميته في بيئة العمل بتنظيمه للتعامل بين الموظفين بعضهم البعض وبين الموظفين والمدراء والعملاء.
وكان حديث الجلسة الثانية في الملتقى التي حملت محور (الذكاءات المتعددة للقيادات الشابة)، وأدارها الأستاذ عال الياقوت، محل اهتمام الحضور لا سيما أنها لامست عنصر التوظيف للذكاءات المتعددة ، حيث تحدث ضيوف الجلسة
المدربة في الإدارة والقيادة الكاريزمية البندري الفهيد، وابراهيم الثابت عميد بحري متقاعد وعلي الإبي ، عن إمكانية توظيف الذكاءات المتعددة كرافد مهم لتحقيق رؤية المملكة (2030)، والتحديات التي تواجه تفعيل دول الذكاءات المتعددة في المجتمع السعودي، وإمكانية زيادة مساحة تطوير تطبيقات الذكاءات المتعددة بهدف دعم القيادات الشابة.*
بينما تحدث في الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان (الذكاء الاجتماعي وأهميته في الإعلام الاجتماعي)، كلاً من هالة جمبي، وعائشة السعدون، ومروة حرب
أدار حوارها بدر الدوسري، تناولن أهمية تطبيق الذكاء الاجتماعي في ممارسات التواصل عبر مختلف منصات ووسائل التواصل الاجتماعي وقدرتها على ترجمة جميع الأحداث والأزمات التي نمر بها.
يشار الى أن الذكا َء يعرف بانه مجموعة ِمن القدرات المستقلة عند الأشخا ُص في مجالات عدة، ُ ويعرف أيضاً على أنه قدرة بشرية قابلة للتطوير، يمكن تعلمها واكتسابها. و َيختلِف النا ُس في ذكائهم، وفي قدراتهم عند التعا ُمل مع المشكلات والمستجدات، بنا ًء على الفروقات الفردية بين البشر، والخلفية المعرفية والثقافية، واختلاف المناهج والأساليب، والظروف المحيطة، والحالة النفسية، وعوامل أخرى كثيرة مباشرة وغير مباشرة.
وقد جاءت نظرية الذكاءات المتعددة رافضة لمفهوم الذكاء الواحد، وأكدت على أن للذكاء أشكال عدة؛ في مجالات عدة، يبرز على شكل مهارات وقدرات لكل منها سمات وآليات للتعاطي والتطوير لتصنع من صاحبها مبدعاً في مجاله. وبذلك
تعتبر الذكاءات املتعددة استراتيجية للتعرف على سمات األشخاص، وقدراتهم ومهاراتهم؛ إذا طبقت اآلليات املناسبة، وبالتالي التعرف على مختلف االستجابات السلوكية املتوقعة، والتي يبنى عليها تحديد أنماط الشخصية، واألسلوب األمثل لتسخيرها والتعامل معها بما يحقق نتائج العطاء املتوقعة من كل شخصية، مما يجعل من الذكاءات املتعددة مرشداً لألداء املتميز في املنظمات الحديثة.