اقتصاد

150 مستثمراً عالمياً يضخون 50 مليار دولار لشراء سندات أرامكو

 

لم تكن بعض المصادر والتقارير النفطية التي تصدرها بعض الشركات ووكالة الطاقة وبعض المنتديات والمؤتمرات عن مستقبل النفط واستثمارات الصناعة الضخمة في استغلال الانبعاثات الناتجة عن التطور الصناعي والاقتصادي، تلك الدراسات التي يستند عليها كبار المستثمرين العالميين في قراراتهم المصيرية بشراء صفقة سندات دولية وأصول في أكبر شركة للنفط والغاز في العالم، والأقوى بالقيمة السوقية بأكثر من 2 تريليون دولار، شركة الزيت العربية السعودية، أرامكو السعودية والتي شهدت سنداتها أكبر تهافت عالمي كبير بأكثر من 150 من صفوة المستثمرين العالميين حيث طرحت سندات دولية مقوّمة بالدولار الأميركي بطلبات شراء سندات أرامكو السعودية تتجاوز 50 مليار دولار، في وقت العام الجاري شهد العالم العديد من التحدّيات التي واجهت مختلف الشركات ودول العالم، نتيجة التأثيرات التي فرضتها جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، وخاصة قطاع الطاقة.

وهذا الإنجاز الفريد لعملاق النفط السعودي، يفوق ما حققته كبرى الشركات العالمية، من بينها أمازون، وأبل، وألفا بيت -التي تمتلك غوغل- وإكسون، كان لديها طلبات شراء سندات في 2020 بلغت ما بين ضعفين إلى 3 أضعاف فقط مقارنة بعشرة أضعاف حققتها أرامكو وبين أن الطلبات العالية جاءت نتيجة التميز المالي للشركة وتمتعها بالشفافية العالية.

قوائم مالية استثنائية

وبعد ما شرعت شركة أرامكو بنشر قوائمها المالية وكافة تفاصيل أعمالها المنجزة والتي تحت التنفيذ والمزمع تنفي مع الإعلان بالتفصيل عن كافة حقولها ومعاملها وعموم شركاتها بالمملكة وحول العالم ما جعل من زخامة المعلومات كنوز وفيرة متجددة تتطلب تقارير يومية وأسبوعية وشهرية وسنويا مع تحديثاتها المستمرة. وهذا ما جعل من تأسيس مركز الملك عبدالله لأبحاث البترول “كبسارك” منبراً علمياً يجمع عشرات الدراسات الخاصة بالطاقة والنفط والغاز والتعدين والكهرباء وكافة المواضيع الاقتصادية والاستراتيجية التي تضيء ضياءها لدعم معلومات النفط والغاز في العالم. وأصبح المرجع العالمي لجميع الباحثين والخبراء وساسة الصناعة.

ومن المبشر بالخير أن كافة تقارير أرامكو لمستثمريها وعملائها دائما ما تمتاز بالمركز المالي القوي للشركة رغم التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة العالمي، خلال العام الجاري، مع التوضيح بأن المؤشر الرئيس لأداء الشركة المتميّز يتمثل في عديد الجوانب وأهمها في قوة أدائها وانضباطها المالي وشفافيتها ونظام الحوكمة الذي تتبعه، وكذلك إدارة المخاطر والتميز التشغيلي لجميع أعمالها. وجذب هذا الإصدار أكثر من 150 مستثمرًا جديدًا، ما يؤكّد ثقة المستثمرين في الشركة بوجه خاص، واقتصاد المملكة بشكل عام، ويُثبت أن أرامكو تسير في الطريق الصحيح، وتتمتع بشفافية عالية ودرجة كاملة من الموثوقية في أدائها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى