الدوحة- محمود شحاتة:
أعلنت شركة مشيرب العقارية، التابعة لـ مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ، عن افتتاح مصلى مشيرب بعد إعادة ترميمه، والواقع ضمن مشروع مشيرب قلب الدوحة، أمام المصلين أول أيام عيد الأضحى المبارك لهذا العام.
وسيعيد مشروع “مشيرب قلب الدوحة “إحياء الوسط التجاريّ القديم لمدينة الدوحة ” بتكلفة تقارب 20 مليار ريال قطري . ويعد “مشيرب قلب الدوحة” مشروعاً متعدد الاستخدامات، حيث يتضمن أكثر من 100 مبنى، منها أبنية تجاريّة للمكاتب، وأخرى سكنيّة، وثقافيّة، وترفيهيّة، بالإضافة إلى أبنية للتسوّق. ويهدف المشروع الى إعادة الحياة إلى المركز التجاريّ مع الحفاظ على على الثقافة والارث المحلي.
وقال المهندس عبد الله حسن المحشادي الرئيس التنفيذي لشركة مشيرب العقارية: “يسعدنا الإعلان عن افتتاح مصلى العيد والواقع ضمن مشروع “مشيرب قلب الدوحة” أمام المصلين، لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام، ونتطلع إلى أن يجسد المصلى حلقة للتواصل و فرصة للإحتفال سنوياً بهذه المناسبة الهامة من السنة الهجرية”مبينا بأنه في القرن الماضي، كان يقع مصلى مشيرب عند طرف قلب مدينة الدوحة ، على مقربة من الموقع القديم للمقبرة وقلعة الكوت، ومع التطور العمراني الذي شهدته مدينة الدوحة بعد الطفرة النفطية، تم إحاطة جدار المصلى بسور كان يظهر جلياً في الصور الجوية الملتقطة قديماً لمدينة الدوحة.
وأوضح أن الدوحة تشهد اليوم العديد من المباني التاريخية التي تمت إعادة بناءها أو تجديدها، ، وهو ما يسهم في إحداث تحولات عمرانية بطابع تراثي يسهم في تعزيز الهوية التاريخية لمنطقة وسط مدينة الدوحة. ومن هنا يعد مصلى العيد من أهم المعالم التاريخية البارزة التي يهدف المشروع الى اعادة ترميمها بصبغة عمرانية تعكس الهوية التراثية العريقة، و يمتد المصلى على طول الشارع المقابل له كواجهة منخفضة نسبيا، ومتسقاً مع 
كامل المنطقة المرممة ، كما أنه يشكل خلفية للقلعة الخلابة، بالنسبة لمن ينظر من جهة السوق، و ينتهي عند الساحة المخصصة لمواقف السيارات التابعة للسوق.
وأضاف المحشادي أن التعريف بالتقاليد الإسلامية هو أحد ركائز عملنا في إعادة إحياء الموروث القطري، وهذا ما يعطي لمصلى العيد أهمية كبرى في الطريق نحو تحقيق ذلك، فبوجود المرافق الملائمة سيتمكن السكان والعاملون والزوار من ممارسة شعائرهم الدينية خلال الأيام المخصصة لها مشيراً إلي أن مصلى العيد يمثل حلقة وثيقة للوصل بين التقاليد القطرية بشقيها الثقافي والديني، ونحن في شركة مشيرب العقارية نعي مسؤولياتنا للحفاظ على هذا، بالتوازي مع دفع عجلة التنمية الحديثة، وهو خير شاهد على قدرتنا على الجمع بنجاح يبن أهم سمات الأصالة والمعاصرة في مجتمعنا.
