بقلم د.جاسم الياقوت:
وضع أستاذنا الكاتب الصحفي الكبير خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين العديد من النقاط فوق الحروف من خلال مقالته التي تناول فيها مستقبل الاعلام السعودي مع معالي الوزير الدكتور ماجد القصبي وخاصة فيما يتعلق بالعديد من الملفات المطروحة على طاولة معالي وزير الإعلام والتي يأتي في مقدمتها تحديات الاعلام الجديد
لقد وضع الاعلام الجديد بمنصاته المتعددة تحديات كثيرة أمام المسؤولين عن الاعلام بعد ان نجح الاعلام الجديد بالياته وأدواته في استثمار ثورة الاتصالات التي جعلت تداول الاخبار على مدار الساعة أمرا يسيرا سقطت أمامه الحدود الجغرافية ولم يعد الصحفي التقليدي يفي بمتطلبات العمل في الاعلام الجديد الا من خلال تطوير مهاراته وأدواته عن طريق الدورات المهنية الاحترافية وورش العمل
ان التحدي في مجال الإعلام أصبح أكثر شراسة من الماضي ويتطلب تشريعا يدعم العاملين في هذا المجال ويحمي حقوقهم من كل الذين استغلوا سهولة تأسيس المواقع ونشر الاخبار الكاذبة والمغرضة
وفي الحقيقة فإن مجال الإعلام الالكتروني يستحق الاهتمام وخاصة بعد أن تغيرت طبيعة المتلقي الذي بات يبحث عن محتوي يلبي اهتماماته بالإضافة إلى أن العاملين في الاعلام الجديد هم الذين يستولون دفة القيادة وسط فوضى السوشيال ميديا وما تحمله من أكاذيب وأخبار مغرضة
ومن هنا نقترح على معالي وزير الاعلام الذي يبدي حماسا هائلا واهتماما كبيرا بمستقبل الاعلام السعودي الاستفادة من الخبرات الاعلامية القادرة على العطاء من خلال خطة اعلامية واضحة والحرص على التواجد في الاحداث العالمية واستثمارها لابراز الوجه الحضاري للمملكة وتكثيف الانشطة الاعلامية المرافقة للوفودالمشاركة في المناسبات الخارجية بالاضافة الى التواصل مع الاعلاميين الى بلادهم باعتبارهم سفراء للاعلام السعودي كما نقترح انشاء مركز بحثي متخصص لدراسة وتحليل الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة ومواجهتها بالاساليب الاعلامية الصادقة
وفيما يتعلق بالصحافة الالكترونية التي يبدي معالي الوزير اهتماما كبيرا بها وحماسا واضحا لها فاننا نقترح التوجيه لعقد لقاء وورش عمل للصحافة الإلكترونية السعودية التي تم الترخيص لها بالصور والوقوف على تجاربها ومدى ما حققته من نجاح لدعم هذا النجاح وفق المعايير التي تضعها وزارة الإعلام بالتعاون مع جوجل بهدف تعزيز المصداقية لوسائل الإعلام الإلكترونية واستثمار الخبرات الإعلامية السعودية وحماس الشباب في الصحف الالكترونيةللتصدي للدخلاء على المهنة وخاصة ان تدشين المواقع أصبح في متناول اي شخص مما يمثل تهديدا واضحا وصريحا لأمن واستقرار المجتمع ويسىء لقطاع الاعلام الذي يعمل به قادة الفكر والرأي الذين يعملون وفق رؤية المملكة الواضحة لإطلاق الطاقات الإبداعية للشباب للمساهمة الفعالة في بناء مستقبل الوطن وسط التحديات التي تحيط بنا من كل جانب
وفي الختام يحدونا الأمل بان تحظى اقتراحاتنا باهتمام معاليكم واتخاذ ماترونه مناسبا بما يخدم المصلحة العامة ويخدم الاعلام السعودي ويقف سدا منيعا أمام الاعلام المضاد
زر الذهاب إلى الأعلى