بقلم – عدنان صعيدي:
عند قراءتي لكتاب الدكتور احمد العرفج “المهمل من ذكريات طالب تنبل ” لا حظت انه يثني على بعض مدرسيه في مراحله التعليمة، وكان من بين الذين ذكرهم بخير هو الأستاذ عبد الرحمن التركي حيث يقول : ( . . اما الادب فكان يدرسنا مادته الأستاذ القدير عبد الرحمن التركي والد صديقنا الاديب المذيع الكاتب بجريدة “الجزيرة” والمشرف على ملحقها الثقافي د. إبراهيم التركي .
كان الأستاذ عبد الرحمن عالما بالأدب ضليعا به، عندما يتحدث عن الكتب كأنه يقرأ من أوراق امامه . . كان شخصا حازما وثقيلا لا يغضب الا عند الضرورة، لقد درسنا الادب فصرنا ادباء بالفطرة والتدرب . )
وفي الأسبوع الماضي تفضل علي الزميل الصديق الدكتور إبراهيم التركي فأهداني نسخة من كتاب ( عبد الرحمن بن علي التركي العمر . . الألفية لا الأبجدية ) والذي قام بإصداره برا بوالده الذي توفي ــ يرحمه الله ــ في بداية هذا العام الهجري 1441هـ حيث يستعرف في الكتاب ما تيسر له من سيرة والده .
لقد سررت بالكتاب واخذت اتصفحه كي استطيع ان اكتب عن بعض ما اشتمل عليه الكتاب فقادني التصفح الى عدد من الصور للأستاذ عبد الرحمن مع بعض أصدقائه، وفي اكثر من صورة يظهر الأستاذ محمد سليمان الشبل ــ يرحمه الله ــ الذي توفي بعد الأستاذ عبد الرحمن التركي بشهر ونصف، فكان الامر بالنسبة لي مفاجأة لم اتوقعها، فالأستاذ الشبل يشكل في ذاكرة بعض جيل أبناء مكة شيئا كبيرا جدا ” وانا منهم ” حيث كان مديرا للمدرسة العزيزية الثانوية بمكة المكرمة ” الملك عبد العزيز حاليا ” اجمل المدارس واشهرها من حيث المبنى والموقع واتساع فنائها وأسلوب ادارتها وما كانت تضمه من نخبة المدرسين السعوديين ومن جنسيات عربية بالإضافة الى طلبتها التي وصل بعض خريجيها الى مواقع هامة في العمل الحكومي والقطاع الخاص
. . يتبع
