شقراء – إبراهيم التويم:
توفي طفل سعودي نتيجة كسر مسحة فحص فيروس كورونا في أنفه بمستشفى شقراء العام حيث أفادت التقارير الطبية بدخول الطفل للمستشفى نتيجة ارتفاع في درجة حرارة جسمه، وعندما أجريت له عملية فحص للتأكد من إصابته بكورونا كسرت مسحة الفحص في أنفه، فتم تخديره لإجراء عملية استخراجها، لكنه ترك دون متابعة، ليفقد الوعي بسبب انسداد مجرى التنفس في رئته، ثم لفظ أنفاسه بعد 24 ساعة من دخوله المستشفى.
وقال والد الطفل عبدالله بن عبد العزيز الجوفان: “كان ابني عبد العزيز يبلغ من العمر سنة وسبعة أشهر، ولا يعاني من أمراض مزمنة أو خطرة، وفي مساء يوم الجمعة اشتكى من ارتفاع درجة حرارته، فراجعت به مستشفى شقراء بصحبة والدته، وبعد عرضه على الطبيب قرر ضرورة أخذ مسحة له عن طريق الأنف، مع أن صحته كانت جيدة ولا يعاني سوى من ارتفاع درجة حرارته”.
وأضاف: “بالفعل تم عمل مسحة للطفل عن طريق الأنف، إلا أن المسحة انكسرت داخل أنفه، فقرر الطبيب تنويمه وتخديره تخديرا كاملا لإجراء عملية لاستخراج المسحة من داخل أنفه، فرفضت أنا تخديره وطلبت من الطبيب استخراج المسحة دون تخدير، مبديا مساعدتي له في الإمساك بالطفل حتى يتمكن من استخراج المسحة من أنفه، فرفض الطبيب وأصر على أن الوضع يستلزم تخدير الطفل تخديرا كاملا”.
وتابع الأب المفجوع: “عند ذلك تواصلت مع أحد الأقرباء ليتواصل بدوره مع أحد المسؤولين في المستشفى ليشرح له الوضع، فتفاعل المسؤول واتصل بالكادر الطبي، ثم اتصل بقريبي وطمأنه بأن إجراء الطبيب وطلبه سليم ولا خوف منه”.
وأردف: “توكلت على الله ووافقت على طلب الطبيب وقراره الذي رأى ضرورة اتخاذه حيال المسحة التي تم كسرها داخل أنف طفلي، كل هذا والطفل طيب وحالته جيدة، بل درجة حرارته نزلت إلى وضعها شبه الطبيعي”.
وأضاف: “ثم قام الكادر الطبي بتخدير الطفل تخديرا كاملا، وأجرى عملية استخراج المسحة من أنف الطفل، وفي حدود الساعة الواحدة ليلا، أفادوني بأن العملية انتهت وأن الطبيب تمكن من استخراج المسحة من أنف الطفل”.
وأوضح: “بعد العملية أفاق الطفل، وكانت والدته مرافقة له، وطلبت مرارا من الكادر التمريضي أن يكشف عليه الطبيب المختص بعد إجراء العملية ويطمئن على وضعه، ويتأكد هل بقي من المسحة شيء داخل أنفه أم لا؟ وهل يوجد نزيف جراء العملية في مجرى التنفس أم لا؟ إلا أن الكادر ظل يفيد كل مرة بأن الطبيب غير موجود، كون اليوم يوم إجازة ولا يوجد عمل، ويطلبون من والدة الطفل الانتظار”.
واستطرد والد الطفل قائلا: “في حدود الساعة التاسعة صباحا فقَد الطفل وعيه فجأة، فقامت والدته بتبليغ الممرضات فورا، فتبين توقف التنفس لديه، فتم إسعافه بالتنفس الصناعي، عندها حضرت أنا للمستشفى وطلبت حضور الطبيب المختص، وبعد وقت حضر الطبيب وتم عمل إشاعة له؛ ليتبين انسداد مجرى التنفس بإحدى الرئتين وفق إفادة طبيب الإشاعة، أما بقية أعضاء الطفل فتعمل ولا مشكلة فيها”.
وأضاف: “عند تدهور حالة الطفل طلبت تحويله لأحد المستشفيات المتخصصة بالرياض لإنقاذ حياته، وفعلا جاءت الموافقة إلا أننا جلسنا في المستشفى ننتظر سيارة الإسعاف، ورغم ذلك جلسنا ننتظر نقل الطفل حتى صلاة العصر ولم يتم نقله، ليعلن حينها وفاته”.
زر الذهاب إلى الأعلى