خلال 100 يوم تقريباً فقدت الرياضة الخليجية والعربية على وجه العموم ثلاثة من أبرز رجالاتها وقياداتها كل في مجاله ..
الشيخ عيسى بن راشد (البحرين)
الزميل الصحافي فيصل القناعي (الكويت)
اللاعب والرياضي أحمد راضي (العراق)
الحمد لله على كل حال ..
فالموت سنة من سنن الحياة ونواميس الكون ..
ونحن أمة مسلمة نؤمن بقضاء الله وقدره ..
لكن مايؤلمنا في فقدهم أمران:
الأول:
أن غيابهم جاء في وقت أحوج ماتكون فيه الرياضة الخليجية والعربية على وجه العموم بمختلف توجهاتها وفروعها للم الشمل ووحدة الكلمة وقدرة التأثير في المحافل القارية والدولية ..
الشيخ عيسى:
رياضي مخضرم كان عميد الرياضيين في الخليج وأحد صانعيها في عصرها الحديث وأسهم في قيادة الرياضة العربية فترة من الزمن معاوناً لأخيه الأمير فيصل بن فهد رحمهما الله جميعاً، تمتع بالحنكة والهدوء واحترام الجميع.
والزميل فيصل:
صحافي مخضرم قضى نصف قرن من عمره في الصحافة ومن أبرز إعلاميي الخليج وقاد الصحافة الرياضية الآسيوية في أصعب مراحلها وكان الصوت القوي للصحافة الخليجية في آسيا وللآسيوية في الاتحاد الدولي وكان له دوره في الصحافة الرياضية العربية.
والكابتن أحمد راضي:
أحد نجوم الكرة العراقية والاقليمية والعربية والقارية ..
أصغر لاعب ينضم للمنتخب العراقي وأسهم في تأهله للأولمبياد 1984 ومونديال 1986 في العشرين من عمره وسجل هدف العراق الوحيد فيه وهو في الثانية والعشرين من عمره وهداف خليجي 1988 في الرياض، واعتبر واحداً من أبرز لاعبي القرن في آسيا وفقاً لبعض الاحصاءات والدراسات.
مع هذه النجومية وغيرها لم يكن أحمد لاعبا او رياضياً فحسب بقدر ماكان إنساناً بكل ماتحمله الكلمة من معنى جمع بين نجومية الكرة وروح الإنسانية والخلق القويم.
الثاني:
أن هذا الغياب جاء في ظروف جائحة عمت العالم و غيرت نمط حياته فغادروا بصمت دون أن نتمكن من تشييعهم والمشاركة في عزائهم وتقبل العزاء بهم نستذكر مواقفهم ونعدد مآثرهم ونشهد على محبة الناس لهم ..
وعندما نتحدث عن هذا الثلاثي وغيابه فهدا لا يعني التقليل من قيمة سلفهم في مواقعهم ومايقومون به من دور هو في حقيقته استمرار لماقدموه بقدر ما نشكوا بثنا وحزننا إلى الله كون الغياب جاء في هذه الظروف التي لانملك معها إلا الدعاء لهم وأن يعوضنا الله خيراً فيهم.
عزاؤنا في أن هذه سنة الله في خلقه ولاراد لقضائه ..
وفيما قدموه لأمتهم ومجتمعهم ..
وأن الخير والبركة في خلفهم لاستمرار مسيرة النجاح لتعود للرياضة العربية والخليجية لحمتها ولتستمر في ريادتها وحضورها على مختلف الصعد وفي كافة المجالات.
والله من وراء القصد