خالد الفيصل والمواقف الحازمة لحماية جناب التوحيد
بقلم – سلمان بن محمد العُمري :
إن من أعظم النعم التي امتن الله ــ تعالى ــ علينا بها في هذه البلاد المباركة نعمة الإسلام والتوحيد الصحيح والعقيدة السليمة ونعمة الأمن، ونحن جميعا على التوحيد وشريعة الإسلام وهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وفي أمن، ونحن في نعم عظيمة لا يحصيها إلا المنعم سبحانه فله الثناء والفضل والشكر، وقد سر الجميع بتوجيه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بالبدء عاجلاً في مشروعي تطوير غاري حراء وثور بالعاصمة المقدسة، والاستفادة من قرار منع التجول للبدء في تنفيذ المشروعين وسرعة إنجازهما.
ويهدف المشروعان إلى إزالة التشوهات البصرية المُحدثة على مدار السنين في الموقعين، والقضاء على السلوكيات المخالفة التي يقوم بها بعض الزوار.
وسيتم إعادة الموقعين اللذين كان يصعب تطويرهما خلال الفترة الماضية بسبب الزحام الذي تشهده مكة المكرمة طيلة العام، إلى حالتهما الأولى على عدة مراحل، إذ سيتم خلال المرحلة الأولى والتي تستغرق 30 يوماً تنظيف الصخور من الكتابات والرسومات وإزالة الكتابات في الغارين، وعلى امتداد الطريقين المؤديين إليهما وذلك وفق أحدث الأسس العلمية، كذلك إزالة الصبات الإسمنتية ومظلات الزنك والأخشاب، فيما سيتم خلال المراحل المتبقية تطوير المواقع المحيطة بالغارين والطرق المؤدية إليهما ،وإنشاء عدد من المرافق التي تخدم زوار الموقعين.
ولا شك أن هذا التوجيه الكريم من سموه ومتابعة التنفيذ والإشراف عليه من قبل نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان ضمن فريقٌ مُشكل من إمارة منطقة مكة، والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وهيئة تطوير المنطقة، وأمانة العاصمة المقدسة، وشرطة المنطقة ليؤكد ما قامت وتقوم به حكومتنا الرشيدة من اهتمام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمواقع الأثرية التاريخية وقبل ذلك حماية جناب التوحيد.
لقد شهد الموقعان في السنوات الماضية مخالفات نظامية وشرعية من قبل عمالة من ضعاف النفوس استغلوا جهل بعض الحجاج وغشوهم في دينهم ودنياهم بل أن بعض المقيمين نصب نفسه حارساً للمواقع وأجريت معه المقابلات الإعلامية في وقت سابق وهناك من يعطيهم الأموال طلباً للبركة.
وحماية جناب التوحيد ليست بغريبة على قيادتنا الرشيدة فقد قامت بلادنا على التوحيد وهي الراعية له ، وخالد ابن الفيصل مشهود له بمواقفه الحازمة تجاه ذلك ولا غرابة، ولازالت الذاكرة تحفظ له أمره الكريم بإزالة أربعة مواقع في بني سعد بمحافظة ميسان بالطائف التي تمارَس عندها شركيات من بعض المعتمرين من جنسيات مختلفة، بعدما تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي قيام مجموعة من المعتمرين بالذهاب لديار بني سعد، والتبرك بالأشجار والأحجار والاعتقاد بها.
وإننا على ثقة أنه مع الجوانب التطويرية للمشروعين فإنه سيتم العمل المتابعة والتوجيه وتكثيف الدعوة والإرشاد للحجاج والمعتمرين، وحمايتهم من أصحاب الملل والنحل الضالة، وستتضافر جهود جميع المؤسسات الشرعية مع وزارة الحج والعمرة ،ومؤسسات الطوافة لتعليم الناس وإرشادهم، والنأي بهم عن المخالفات الشرعية.
أسألُ اللهَ أن يُديمَ النعمة على بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية، وعلى سائر بلاد المسلمين, وأن يحفظَ دولةَ التوحيدِ برعايةِ خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان .