بقلم دكتور مهندس – عبد الرزاق المدني:
نستكمل ما بدأناه للإستفادة من الجائحة بعد إنحسارها قريباً بإذن الله حيث تكلمنا عن غرفة الوقاية والعمل على إجتياح الجائحة بإذن الله وغرفة التطوير ومستقبل التعاون المشترك بين أعضاء جامعة الدول العربية حيث إقترحت عمل هيئة دائمة من خبراء عرب تحت إشراف المجلس الإقتصادي والإجتماعي التابع للجامعة الدول العربية والذي أنشئ عام ١٩٥٠م ليقوم بعمل تكامل إقتصادي ( Economic Integration) بين الدول العربية ونشكره على ما يقوم به من أعمال ولكن نطلب منه المزيد حيث حان الوقت ليكرس جهده على تقوية العلاقات الاقتصادية والإجتماعية لأعضائه وتوحيد جهودها وإستغلال هذه الفرصة التي أظهرت مدى الحاجه الماسة للإتحاد وتكوين قوة لمواجهة الأزمات
# لقد أدت الجائحة إلى تغيير مسار نظام التعليم في مدارسنا وجامعاتنا وفي العالم أكمله حيث أصبحت الدراسة من منازلهم وعن طريق النت التي كنا لا نعيرها إهتمام أمراً حتمياً وأعاد لنا مسؤوليات قد أهملناها نحو فلذات أكبادنا ونرجو أن يفوق جميع أفراد المجتمع من غفوتهم لإعطاء أولادهم الوقت الكافي وإكتشاف قدراتهم ومواهبهم لتنميتها ورعايتهم حق الرعاية كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، حيث أن بعض الآباء تخلى عن ذلك منذ وقت طويل بسبب انشغاله في أعمال أخرى. كما كما أن ذلك سيفتح آفاق
تعليمية جديدة أمام عدد من دول العالم الثالث لم تكن في الحسبان
# بالنسبة للإقتصاد فأننا سنشهد إنقلاباً كبراً في الموازين للقوى العالمية وإعادة هيكلة للنظام الإقتصادي العالمي حيث ستظهر لنا دول تقود الإقتصاد العالمي مثل الصين والهند ودول آسيا وبعض دول الشرق الأوسط التي ستسبق بعض الدول المتقدمة قبل الجائحة مثل أمريكا ودول الإتحاد الأوروبي.
كما أن الإتجاه إلى الأتمتة (التشغيل الآلي)، ستعمل على تخفيض كلفة المنتجات وتحسين جودتها بتوفير الطاقة التي تحتاجها وكذلك القوى العاملة حيث سيتم الإستغناء عن بعض العاملين في وظائف ستلغى وإستحداث وظائف أخرى تتعلق بالأتمتة مما سيؤدي لزيادة عدد العاطلين
وسنلاحظ أن الجميع سيسعى لمراعاة صحته العاملين بتقليل فترة عملهم وأخذ الإحتياطات اللازمة في حال وقوع كوارث مشابهه لكرونا أو أي وباء آخر لكي لا ينضرب الاقتصاد مجدداً.
عليه في ظل هذه التطورات، ينبغي لحكومات الدول العربية العمل على أتمتة جميع خدماتها ، والاستفادة من تجربة سابقاتها مثل المملكة و الإمارات في تطوير الحكومة الإلكترونية في كافة مؤسساتها
و العمل من بعد لكي لا تتأثر بالأزمات القادمة
وللحديث بقية …..يتبع (٦)