الدكتور طلال مندورة يقود فريق علمي سعودي لتعزيز كسوة الكعبة بتقنية النانو
مكة المكرمة – سويفت نيوز:
تمكن فريق بحثي علمي بقسم الهندسة الميكانيكية بقيادة سعادة الدكتور مهندس طلال صالح مندوره وبدعم واشراف عمادة البحث العملي بجامعة أم القرى من تحسين خصائص نسيج كسوة الكعبة المشرفة لزيادة مقاومتها للعوامل الطبيعية القاسية من حرارة ورطوبة ومقاومة الأحمال العالية والقص والقطع والاشتعال والحرق والتمدد وتكون الفطريات والبكتيريا وذلك بإضافة مواد مؤلفة عالية الكفاءة بنسب معينة مع احتفاظ الكسوة بنفس صفاتها الأساسية من فخامة إجلال ولمعان ورونق جميل مهيب يليق بمكانتها في قلوب المسلمين ومهوى أفئدتهم. وقال الدكتور مندوره المشرف على مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة سابقا ومستشار المجمع أن هذه المواد المؤلفة المضافة تستخدم في المركبات الفضائية والمقاتلات وملابس مكافحة الحريق وقفازات مضادة للقطع والقص والحرارة العالية (800 درجة مئوية) وفي صناعة المنتجات المتقدمة عالية الكفاءة والتي تتطلب قوة عالية مع خفة شديدة في الوزن وهي أقوى من الفولاذ بخمس مرات وبوزن خفيف كما أن استخدام مواد نانونية متناهية الصغر ومادة سائلة تنتج وتصنع بأيدي سعودية وحاصلة على براءة اختراع تدعى (BET200) أضافت ميزات رائعة لكسوة الكعبة المشرفة لمواجهة المخاطر الطبيعية والغير طبيعية وتخفيف آثارها في حال تعرضها لأي أزمة لا سمح الله.
والجدير بالذكر أن الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي برئاسة الشيخ الفاضل الدكتور عبدالرحمن السديس تحظى بدعم كامل من حكومة خادم الحرمين الشريفين وهي بدورها تعمل بكامل طاقتها طوال العام لتقديم كل ما يفيد الارتقاء بالخدمات المقدمة للحرمين الشريفين وما يفيد زوارها من حجاج وعمار ومصلين وغيرهم و تسخير التقنيات المتقدمة لتطوير هذه الخدمات وهي ترحب بالتعاون مع الباحثين والعلماء حيث تصنع كسوة الكعبة المشرفة بأيدي ماهرة سعودية وبأرقى المواد وأفخمها من حرير وذهب وفضة وغيرها من المواد كيف لا وهي مهوى 2 مليار و900 مليون مسلم حول العالم.. وأضاف الدكتور محمد قرني وهو باحث مشارك في المشروع أن كسوة الكعبة المشرفة تتعرض لظروف قاسية طبيعية وإجهادات عالية نتيجة الإحتكاك العالي بالطائفين والتعلق بها في مناطق متعددة وخاصة جهة الملتزم والحجر الاسود والركن اليماني ومقام سيدنا إسماعيل مما يؤيد نظريتنا في بحثنا حول تجويد النسيج وزيادة كفاءته لمواجهة مثل هذه الظروف.
وتقدم الدكتور مندوره بالثناء والشكر الجزيل لله تعالى أولاً ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين مهندس الرؤية الطموحة 2030 سمو الأمير محمد بن سلمان وللرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي بقيادة الشيخ عبدالرحمن السديس وأيضاً لجامعة أم القرى بقيادة مديرها الفذ معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل وعمادة البحث العملي بقيادة الأستاذ الدكتور محمد الصوفي سائلا المولى أن يديم على المملكة وأرضها المباركة الرخاء والنعم ويجنبها لفتن ما ظهر منها وما بطن.