بقلم – فاطمة عمر خديدوس:
خطوات طموحة تقوم بها وزارة التعليم للنهوض بمستوى التعليم في المملكة العربية السعودية والتي منها دمج طلاب المرحلة الابتدائية وتكليف المعلمات بتدريس الطلاب من الجنسين في مدارس التعليم العام …فهل سيتقبل المجتمع تلك الخطوة؟
قد تتراوح أعمار الطلاب في المرحلة الأولية الثلاث من ٦إلى ٩ سنوات واتخاذ وزارة التعليم هذا القرار سيساعد على تقليص أعدادالطلاب،وكذلك الاستغتاء عن المدراس المستأجرة ،وغير المؤهلة لبيئة تعليمية صحية .
وسيكون هذا القرار ناجحا إذا توافرت فيه الشروط والضوابط والتي من ضمنها تهيئة المكان المناسب وتدريب وإعداد النعلمات إعدادا جيدا لمعرفة خصائص الطفولة المبكرة .
وقد يُكتب لهذه التجربة النجاح بايجابيات والتي بدأت تتحقق من خلال تجارب نجاح المدارس العالمية قبل ثمان سنوات .
فالطفل في هذه المرحلة غير مؤهل للانفصال عن أمه ،وبالتالي لن يتمكن قبل هذا السن من الانتقال إلى العلاقة مع المعلم .
ويظل العامل النفسي والتربوي للطفل وتعزيز ثقته بنفسه من أهم الجوانب حيث سيدرك العلاقة الأخوية وبناء الاحترام المتبادل.
ولقد روج البعض بأن الطفل الآن يختلف عن الطفل في الماضي …فالبراءة والاستقامة هي القاعدة ..
وأخيرا هل ستفتح هذه الخطوة الآفاق التربوية الجديدة ونشهد خلال السنوات تحسن في نواتج التعلم ،وتحقيقا لمتطلبات النمو؟
أم أنها ستحتاج إلى الكثير من التجارب والدراسات لتحقق ما تهدف إليه الوزارة ؟؟؟
