9.53 مليار دولار عقود المرافق الطبية الجديدة في دول الخليج بنهاية 2014
دبي– سويفت نيوز:
من المتوقع أن تبلغ قيمة العقود المبرمة لإنشاء مرافق طبية جديدة في دول الخليج 9.53 مليار دولار بنهاية العام الجاري، أي بزيادة قدرها 25 بالمائة عن العام 2013.
وتقول هيئة الصحة بدبي إن الإمارة تخطط لاستقطاب 500 ألف مريض وتقديم خدمات العلاج والرعاية الصحية لهم بحلول العام 2020، ضمن مساعيها الرامية للتحول إلى مركز للتميز الطبي في المنطقة واستحداث مصادر جديدة للإيرادات.وتشير الهيئة إلى أن 18 مستشفى خاصاً وأربعة مستشفيات حكومية سيتمّ إنشاؤها خلال السنوات القليلة المقبلة لتعزيز قدرة دبي على استقطاب تلك الأعداد من المرضى وخدمتهم.
وتشير أرقام الموازنة الحكومية في دولة الإمارات إلى أن الحكومة قد ضاعفت موازنتها المخصصة لقطاع الرعاية الصحية منذ العام 2007، وهي تنفق 3.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على الرعاية الصحية،لتأتي في المركز الثالث خليجياً في الإنفاق على هذا القطاع. وباتت البلاد كذلك ضمن الوجهات العشرين الأولى للسياحة العلاجية في العالم. وكان قطاع السياحة العلاجية الإماراتي قد حقق للبلاد إيرادات قدرها 1.69 مليار دولار في العام 2013، وفقاً لأرقام “ألبن كابيتال”.
وكانت قوانين إصدار التأشيرات في دولة الإمارات قد خضعت لتعديلات من شأنها المساعدة في تشجيع السياحة العلاجية عبر تبسيط إجراءات دخول المرضى إلى الدولة. ومن جهتها تقول دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي إن سوق السياحة العلاجية بالإمارة تبلغ نحو 30 مليون دولار سنوياً.
وقال آندي وايت، مدير مجموعة الفعاليات في معرض “الخمسة الكبار”، أكبر معرض للبناء والتشييد في منطقة الشرق الأوسط، إن دول الخليج تضخ مزيداً من الاستثمارات لضمان تقديم أفضل الخدمات العلاجية والطبية لمواطنيها وتقليل الإنفاق على العلاج في الخارج، مشيراً إلى أن دولة الإمارات وحدها تُنفق زهاء ملياري دولار سنوياً لإرسال مرضى من مواطنيها إلى الخارج للعلاج، وأضاف: “إذا نظرنا إلى الحالة الإماراتية نجد أنها تستهدف من تلك الاستثمارات، أيضاً، تشجيع السياحة العلاجية”.
ونوّه وايت بأن تزايد أعداد السكان، والتغير في التركيبة السكانية يسبب الحاجة المتعاظمة إلى مرافق أكثر تخصصاًوالتيتقود الطلب بدورها على تشييد مزيد من المباني، ما يتيح برأيه آفاقاً أوسع أمام قطاع الإنشاءات في المنطقة، موضحاً أنالفرصة باتت سانحة أمام الشركات بالمنطقة للعمل في بعض المشاريع المهمة في قطاع الرعاية الصحية.
ويشير مراقبون إلى أن المملكة العربية السعودية من بين الدول الخليجية المتوقع أن تضاعف إنفاقها على قطاع الرعاية الصحية ثلاث مرات بحلول العام 2018، وفقاً لشركة “فروست أند سوليڤان”. وتنفق المملكة أكثر من 23 مليار دولار لتحسين المستشفيات والمرافق الطبية. وتعتبر مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة،البالغة تكلفة إنشائها 1.7 مليار دولار،من المشاريع الكبرى المرموقة التي يجري العمل بها، وستضمّ المدينة 1,500 سرير بالمجمل، 500 منها مخصصةللتحويلات الطبية المتخصصة.
أما في الكويت، فقد أرست وزارة الصحة حديثاً عقد بناء ملحق مستشفى الفروانية على شركة سيد حميد بهبهاني وأولاده. ويشتمل المشروع البالغة تكلفته 938 مليون دولار على تشييد ثلاثة مبانٍستشكل مستشفىً جديداً يضمّ وحدة للحوادث والطوارئ. ويُعد مشروع مستشفى الجهراء الجديد، المزمع تشييده بتكلفة 1.26 مليار دولار، والذي ما زال مطروحاًللمناقصة، واحداً من مرافق طبية عديدة يجري الاستثمار بها في الكويت حالياً.
ومن المنتظر أن يجتمع في دبي تحت مظلة معرض “الخمسة الكبار” خلال نوفمبر المقبل آلاف المختصين في قطاع البناء والتشييد من المنخرطين في تطوير مشاريع لقطاع الرعاية الصحية.
وستتاح الفرصة أمام المشاركين في الحدث للحصول على معلومات ومنتجات أساسية مهمة في إنجاز تلك المشاريع الطبية على الوجه المنشود، ويشملذلك رؤىًوأفكاراًمن مسؤولين ومختصين بارزين في القطاع سيلقون محاضرات في مؤتمرات وورش عمل مصاحبة للمعرض. وستكون ريم مراد، مدير مراقبة التكاليف في شركة “أرابتك”، التي تشمل مشاريعها بناء مستشفيي العين والأهلية، من بين أولئك الخبراء، وستلقي محاضرة تتناول موضوع الرقابة الفعالة على التكاليف في مشاريع البناء.
كذلك ستقيم شركة “رمبول فسادز”، ورشة عمل موضوعها”الواجهات عالية الأداء في المباني من التصميم وحتى التسليم”. وكانبريت باتريك، المدير الفني للشركة، قد شاركبخبرتهفي العمل بمشاريع مثل “كليفلاند كلينك”بأبوظبي ومدينة الملك سعود الطبية في الرياض.
يقام معرض “الخمسة الكبار” بين 17 و20 نوفمبر المقبل بمركز دبي التجاري العالمي، وسوف يستقبل زواره بين الساعة 11 صباحاً و7 مساء يومياً.