ثقافة

وصية الدكتور العرفج بالكتابة العلاجية تثير إعجاب المدونين

جدة – سويفت نيوز:

وهب الدكتور أحمد العرفج حياته للثقافة والمعرفة فأصبح عاملا للمعرفة تثير أطروحاته الجدل مابين مؤيد ومعارض ولكنه في النهاية يحظي بحب وتقدير الجميع

الكتابة العلاجية .. كانت واحدة من الدورات التدريبية التي حقق فيها الدكتور أحمد العرفج نجاحا كبيرا بالتعاون مع معهد يونا للتدريب لدرجة أثارت موهبة إحدى الحاضرات للدورة فدونت في مدونة عرفجو المقالة التالية

نحتاج بين فترة و أخرى إلى دورات تدريبية تساعدنا على تطوير ذواتنا ، و تنمية مهاراتنا ، و تعزيز قدراتنا و تغيير سلوكياتنا بشكل إيجابي ..

و لقد كانت دورة : ” الكتابة العلاجية ” لعامل المعرفة .. د . أحمد العرفج ، واحدة من أجلّ و أرفع و أعظم الأبحاث في هذا المجال ..

قدم عامل المعرفة في هذه الدورة عملا جبارا جديرا بالاهتمام ، تحدث فيه عن أسرار الكتابة و قوتها و قدرتها ، و تجول بنا في عالمها الساحر العجيب ..! عرفنا على أنواعها و أدهشنا بمعجزاتها .. !

شرح لنا كيف نمسك بالقلم و كيف نرسم الحرف !   كيف نشفى و نتعافى حين نسمح لمشرط الكتابة بأن يفتح قلوبنا ، ليستأصل أوجاعنا ، و ينعش أرواحنا ، و يضيء عتمة عقولنا ، و يصحح أفكارنا المغلوطة ، و يحرر مشاعرنا ، فنحلق إلى عوالم سامية ليس فيها من الماضي إلا تجارب مثمرة .. نختار أن نرمي تفاصيلها في بحر النسيان أو نجعل منها قصصا ملهمة ..

عرّج أستاذنا – القدير – في البداية على أنواع الكتابة المختلفة  ، ثم فصل الحديث عن ” الكتابة العلاجية ” ، مفهومها ، تاريخها و بداياتها ، طرقها و أنواعها و مراحلها ، أدواتها و خطواتها و فوائدها ، قواعدها و شروط نجاحها .. تعلمنا منه كيف نسأل أنفسنا و كيف نجيبها ؟ لماذا نلجأ للكتابة ؟ و كيف تنقذنا ؟ متى تجدي نفعا و متى تكون بلا جدوى ؟!

عرفنا معه كيف ساعدت الكتابة العديد من الناس على تجاوز أصعب أزماتهم ، و كيف تغلبوا على آلامهم الجسدية و النفسية و الاجتماعية بفضلها . ! إنها لا تقل شأنا عن غيرها من الطرق التي يلجأ لها الإنسان ؛ كلما أثقلته الحياة بهمومها و تنقل بين مرتفعاتها و منخفضاتها ! بل إن فيها من المزايا ما يجعلها تتفوق و تتسيّد و تصبح جزءا أساسيا من طرق العلاج الأخرى .. و لقد  زاد من جاذبية مواد هذه الدورة و فاعليتها و فائدتها ؛ حرص مدربها – المنفرد و المتفرد بإبداعه و أسلوبه و شخصيته المتوازنة و المتصالحة مع الكون – على إضافة الكثير من التطبيقات و التمرينات و أوراق العمل .. للشرح و التوضيح و التدريب ..

طرح عامل المعرفة أفكاره الراسخة في العلم ، المشبعة بالخبرة و الدراية و الحنكة و التجربة و الدراسة و القراءة و البحث .. و حرص على أن يدعم بحثه الثري بأبحاث علمية و دراسات عالمية ، شارحا لها و موضحا لنتائجها ، و مضيفا لها ،  و مستشهدا بما يدعمها ..

طاقة عظيمة من المعرفة و المتعة و الفائدة ، قدمها عامل المعرفة في دورته : ” الكتابة العلاجية ” ، تجعل من اختزالها في كلمات قليلة أمرا صعبا . ! و كم سيكون رائعا لو تحدث كل ( متدرب ) التحق بهذه الدورة عن تأثيرها و أثرها .. كيف أصبح أكثر امتنانا ، و أكثر ثقة بنفسه ، و قدراته ، كيف رمم داخله و تخلص من رواسبه ، كيف أصبح إنسانا آخر ، إنسانا جديدا ، أكثر استرخاء ، و أكثر إصرارا ، و أعظم قوة وحبا للحياة و تسليما بأ قدارها . ! كيف أصبح الشخص الذي يريد و الذي سيواصل المسير بكل سعادة و إيجابية ليكون في كل يوم أكثر إشراقا و إبداعا .. !

كان عامل المعرفة سباقا في طرح فكرة هذه العمل البناء ، فهل تستفيد جامعاتنا و كلياتنا من خبرة الدكتور العرفج ، و هل سيصبح ( العلاج بالكتابة ) ضمن مقرراتها و في دائرة اهتماماتها ! إنها بتبنيها الصحيح لمثل هذه الأعمال المتميزة ؛ لتواكب التطورات العالمية ، و لتساعد طلابها و طالباتها على تخطي المشكلات المتراكمة بحياة بعضهم ، و التي ربما أفضت بهم إلى اعتناق أفكار خاطئة ، و هم يبحثون عن مخرج لأزماتهم ..؟!

من نواصي أبو سفيان العاصي :

” الكتابة باختصار : أداة للتفكير و التغيير و التعبير و التفسير و التقدير و التبرير ”

هيا العبدالله ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى