الجاليات اللبنانية تشن حملة ضد باسيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطالب بإقالته
جدة – سويفت نيوز:
أثارت تصريحات وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل استياء وغضب الجاليات اللبنانية في السعودية ودول الخليج حيث قاموا بشن حملة ضده عبر وسائل التواصل الاجتماعي و طالب العديد منهم باقالته لانه لا يمثلهم
فقد طالت تغريدة لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي يرأس التيار الوطني الحر شظاياها السعودية هذه المرة، في سياق حملته ضد العمالة الوافدة، وسط قلق الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية من انعكاسات هذه التغريدة التي وصفها كثيرون بـ”غير المسؤولة” على العلاقة بين بيروت والرياض وإمكانية أن تؤثر على أوضاع الآلاف من العاملين اللبنانيين في المملكة.
وسبق أن تسبب باسيل في أزمة دبلوماسية حادة بين بيروت والرياض بسبب تصريحاته ومواقفه المناهضة للإجماع العربي بشأن سياسات إيران في المنطقة.
تعليقات “باسيل” الذي يتولى زمام الدبلوماسية ويدير دفة الخارجية اللبنانية تجعل تصريحاته محل الاهتمام ويجعل علاقة بلده بمحيطها العربي على كف عفريت ولها ارتداداتها على الحياة الوظيفية للبنانيين المغتربين وجُلهم بالسعودية.
فهي لم تصدر من وزير العمل ولا من وزير الاقتصاد بل صدرت من سياسي يُحسب لحديثه، فكان الأحرى به أن يراعي مصالح بلاده ويعالج أزماتها الخارجية فالشؤون الداخلية لبلده تتولاها وزارات أخرى، والدبلوماسيون عادةً لا ينشغلون بشؤون العمال فهي ليست مهمتهم ولا تجد وزير خارجية أي بلد يحشر أرنبة أنفه في سوق العمل ويطلق العنان للسانه، لكن من يفتش بتاريخ “باسيل” يجد أنه لم يفتح فمه إلا وأطلق شوارد الألفاظ العنصرية فلم يسلم منه اللاجئون السوريون والفلسطينيون.
الإسقاط الذي ارتكبه ضد السعوديين كشف عن أوهام يعيشها نسي معها “رأس الدبلوماسية اللبنانية” أنه يعيش في كنف السعودية أكثر من ٢٠٠ ألف لبناني بعضهم يقضي سنوات عمره بالرياض أكثر من قضائها في شوارع بيروت، ولا يجدون غير القبول والترحيب كعادة السعوديين المتعايشين مع كل الأطياف العربية رغم أنه في الأسابيع الماضية خرج لنا لبنانيون أحدهم شتم السعودية وهو بمطار الرياض في طريقه للمغادرة بعدما تضخم رصيده وتنفخت أوداجه وبرز لحم أكتافه واشتد عوده من كرم هذا البلد.
لكن على ما يبدو أن “جبران” أدرك فظاعة زلته وراجع حساباته، ثم عاد ليبرر ما وصفه بالتحريف لكنه تعامى عن “فريّته” ولم يحدد أعداد السعوديين العاملين في بلده!.. وقال: “كل يوم معرضون لتحريف كلامنا وواجب علينا تحقيق مصلحة لبنان وإذا حصل تحريف علينا أن نصححه واجب كل دولة إعطاء الأولوية لشعبها بفرص العمل وهذا ما تقوم به كل الدول وهذا ما يغفل عنه لبنان بالتطبيق”.
وأشار: ” اللبنانيون يعملون بالخارج وفقاً لحاجات الدول وهم يحترمون قوانين هذه الدول وكل من يخالف نحن ندعو إلى تطبيق القانون بحقه وعلى رأس هذه الدول المملكة العربية السعودية، حيث لدينا جالية من الواجب الحفاظ على مصالحها لكن واجب الجالية وواجبنا أن نحترم الدولة التي نعمل فيها ونحترم قوانينها”.
واختتم: “الدول ومن ضمنها لبنان والسعودية تميز شعوبها عن غيرها بالقوانين وهذه ليست عنصرية فعندما تدافع عن حق شعبك تكون وطنياً وليس عنصرياً وهذا ما قلته وهذا ما قصدته، ويحدث أن كثيرين من محترفي تخريب العلاقات وأصحاب النوايا السيئة يحرفون الكلام أو المعنى والمقصد بوقت هو ليس كذلك”.