مقالات

التدريب الجاد .. وسيلة فعالة لتحقيق رؤيتنا في 2030

بقلم احمد الزهراني 

نائب المشرف العام لمعاهد يونا للتدريب

إن قراءة كتب الطب لا تجعل منك طبيباً ، وقضاء النهار في متابعة قنوات كرة القدم لن تجعلك منك لاعباً محترفاً ، كذلك لن تنجو من الغرق لمجرد قراءة كتاب في فن السباحة ، ان ما يحدث في الميدان وعلى ارض الواقع يختلف تماماً عن ما يدور داخل القاعات الدراسية، لذا كانت الحاجة دوماً الى التدريب لتوازن بين مخرجات التعليم و حاجات السوق المتجددة لتطوير وتأهيل الموظفين على الاساليب والممارسات الحديثة في شتى مجالات العمل .

لذا قان التدريب يعد أحد أهم اساليب التطوير للأفراد والمؤسسات ويمكن تقسيم التدريب الى نوعين تدريب عملي فني ويعنى هذا النوع من التدريب في تطوير المهارات والقدرات الفنيّة المرتبطة بشكل وثيق بالجانب العملي أو التطبيقي للعمل، مثل المهارات ذات العلاقة بالتصوير او الاخراج أو المونتاج أو هندسة الصوت ،والنوع الاخر تدريب يهتم بالسلوك والتصرفات الانسانية و يتمثل في التغيير الذي يطرأ قصداً على الأنماط السلوكية، مثل التدريبات ذات العلاقة بطرق التعامل مع الأخرين وفهم الشخصيات وزيادة الوعي حول أهمية الالتزام بالقيم الجوهرية العامة ومدى تأثير ذلك على بيئة العمل بين الموظفين.

ومن هنا نستنتج ان للتدريب دورا هاماً في رفع مستوى الكفاءة والإنتاجية ، فالبرامج التدريبية وسيلة فعالة للتطوير والتنمية و تزويد الأفراد العاملين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص (قياديين أو مشرفين أو إداريين) بالمعارف والمهارات والأدوات اللازمة لأداء أعمالهم بالكفاءة والفاعلية المثالية .

ان رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تستوجب منا التفاعل المستمر والإيجابي مع التحولات المتسارعة في مجال التدريب واتجاهاته العالمية الحديثة ، وتعزيز الوعي لدى الافراد والمؤسسات إلى تقبل التغيير والاستعداد له، حتى نكون مشاركين وفاعلين في تحقيق الرؤية وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي قال «طموحنا أن نبني وطنا أكثر ازدهارا يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة الدول، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تتاح للجميع…».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى