تحت رعايه خادم الحرمين الشريفين ..الامير خالد الفيصل يرعى احتفالات غرفة جده بمرور ٧٥عام على انشاءها
تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يشرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة احتفالات غرفة جدة بمناسبه مرور ٧٥ عام على انشاءها
ويشهد الاحتفال حصور أصحاب السمو الأمراء والمعالي ورؤساء وأعضاء الغرفة السابقين والحاليين وممثلي مجتمع الأعمال.
وعقدت غرفة جدة مؤتمر صحفي بحضور نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة مازن بن محمد بترجي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وأمين عام الغرفة حسن بن إبراهيم دحلان، استعراض روزنامة الفعاليات والأنشطة وإقامة الندوات والمعارض التي تعرف بإنجازات الغرفة في التنمية الوطنية طيلة مسيرتها في خدمة الحركة الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية، في بادرة تعد الأولى من نوعها وهي جمع كافة المنتديات التي ترعاها الغرفة خلال فترة الاحتفال بمرور 75 عاماً.
واستعرض اللقاء ما لعبته غرفة جدة من دور في تحقيق النمو الاقتصادي لمدينة جدة مما جعلها من أحدث المدن في الشرق الأوسط وأسرعها نمواً، وقد توج ذلك باختيارها في عام 1407هـ / 1987م من ضمن أفضل 3 مدن اقتصادياً في العالم، مسخراً مجلس الإدارة للغرفة كافة امكانياته لرعاية مصالح منتسبي الغرفة وتعزيز دور قطاع الأعمال لكي يسهم بدوره في دعم النهضة التنموية التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
من جانبه أكد نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي أن مرور 75 عاماً على تأسيس هذا الكيان التجاري الصناعي، يعد علامة بارزة في منظومة النهضة التنموية التي عاشتها المملكة على مختلف الأصعدة، ومما يدلل على ذلك تتويج هذه الفعالية بالرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله – حيث أكملت الغرفة 21 دورة لمجلس إدارتها، بخبرات أعضاء متميزون في مختلف الميادين التجارية والصناعية والاستثمارية، فقد جمعت أكثر من 100 ألف منتسب بمختلف فئاتهم.
كما اعتبر مرور 75 عاماً على تأسيس الغرفة ترسيخ لدورها ووجودها كمؤسسة فعالة وضعت نصب عينيها تطوير خدمات منتسبيها في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية والخدمية والمهنية مبرزاً الخدمات التي تقدمها في هذا السياق من توفير بيئة العمل المناسبة لرجال وسيدات الأعمال وتقديم الاستشارات القانونية وحل الخلافات التجارية وتوفير احصاءات وتقارير اقتصادية والمعلومات التجارية والاستثمارية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وإعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بقضايا القطاع الخاص.
وقال: أن مجتمع الأعمال سيكون خلال هذه الاحتفالية على موعد مع فعاليات تشمل جلسات عن المقاولات والسياحة والموارد البشرية والصناعة واللوجستيات والتجارة، إضافة لتنظيم معرض شباب الأعمال، وبسطة ماركت، ومهرجان هيا جدة للتسوق، وجوائز المنجزين السعوديين بمشاركة نخبة من المسؤولين وصناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص، حيث سيتم تسليط الضوء على جوانب مختلف استثمارية واقتصادية وريادة الأعمال ودور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في منظومة التنمية الوطنية.
ونوه بما شهدته الغرفة طيلة هذه المسيرة العديد من تطورات وتوسعات على المستويين الإداري والتنظيمي لتحسين الخدمات للمنتسبين، ومن أبرز مؤشرات هذه التطورات امتدادها إلى مختلف محافظات المنطقة، لتقدم خدماتها لأصحاب وصاحبات الأعمال في مقرها الرئيسي وفروعها العاملة في مختلف محافظات منطقة مكة المكرمة والعاملة تحت نطاقها إضافة لإطلاقها عدة مشروعات، وتنفيذها منظومة كبيرة من البرامج التي تتعايش مع رؤية المملة 2030.
وأبان أن الغرفة كرست جهودها في تعزيز قدرات القطاع الخاص الاستثمارية وتهيئة السبل لمواجهة التحديات الآنية والمتغيرات المستقبلية في بيئة الأعمال وتنشيط دوره في خطط التنمية الوطنية والعمل على تحفيزه للإسهام بفعالية في رفع نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بالأنشطة الاقتصادية المختلفة، إضافة لمشاركة الغرفة في تنمية المشاريع الاقتصادية من خلال دراسة ورفع عدة مشاريع تتعلق بالنقل وصناعة المعارض والمؤتمرات والأسواق العالمية.
من الجانب الآخر تطرق أمين عام غرفة جدة حسن بن إبراهيم دحلان ، لمنظومة واسعة من المبادرات التي تبنتها الغرفة بداية من إنشاء المراكز التي تلبي احتياجات سوق العمل السعودي بما يعكس توجهات الغرفة واهتماماتها بخدمة الوطن وابنائه ، مروراً بتفعيلها للقاءات واستضافة الوفود التجارية وانتهاءً بتدشين الديوانية الاقتصادية كأول ديوانية على مستوى الغرف السعودية ، تخدم مجتمع الأعمال ، وتستشرف الفرص الاستثمارية الواعدة ، حيث تعد بيئة للتعارف مع القناصل العاميين والتجاريين ، والقناصل الفخريين لمناقشة كل ما يعود بالنفع والفائدة على القطاع الاقتصادي والاستثماري على حدٍ سواء .
واستطاعت غرفة جدة أن تحجز مكانة مميزة في منظومة الغرف التجارية بالمنطقة وترسيخ مفاهيم أصيلة للعمل التجاري المتطور وخلق حركة تجارية نشطة وواسعة في مدينة جدة ، وحرصها في الدرجة الأولى على رفع مستوى رضا منتسبيها عن الخدمات التي تقدمها لهم وتوفير المناخ المناسب الذي يكفل لهم الاستمرارية والتنويع في الاستثمارات والاهتمام بتذليل الصعاب وحل المعوقات التي تواجههم بما يكفل ويحقق النمو لسوق العمل السعودي وزيادة الحركة التجارية في مدينة جدة ومساعدة أصحاب المنشآت الصغيرة والناشئة في زيادة مشاركتهم لتصبح منشآتهم ناجحة ومنتجة ذات أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني .
وأشار إلى أن تحقيق غرفة جدة لهذه المسيرة من التطور، تتعايش مع ما وصل إليه القطاع التجاري في المملكة العربية السعودية وفي مدينة جدة خاصة، من مكانة عالمية في إطار خطواته الواثقة للاستمرار والازدهار مستشرفاً رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 وفي ظل الاستقرار الذي ينعم به وطننا العزيز بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.
وأضاف في هذا الصدد أن خطة عمل الغرفة لعام 2019م شملت بناء أهداف خطة عمل رئيسية عبر كوادرها البشرية من خلال اللقاءات وورش العمل المكثفة ، حيث تتبلور هذه الأهداف في تبني الغرفة المشاريع العملاقة بمحافظة جدة والتكامل مع الجهات المعنية لتهيئة بيئة الأعمال الاستثمارية في القطاعات الواعدة ، وتطوير الخدمات للمنتسبين وتحسين مراكز الخدمات والتجمعات الاقتصادية لإحداث الأثر المتوقع واستمرار الريادة لغرفة جدة ، لافتاً إلى أن هذه الخطة أتت لتستكمل إرث الغرفة العريق خلال مسيرة 75 عاماً ، ووضعها التوجهات الاستراتيجية المرنة والمتوافقة مع رؤية 2030.