مصر تحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة على الأطفال بعد مأساة الحوت الأزرق
أصدر النائب العام في مصر أمس قرارا بحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة على الأطفال، بعد جدل بشأن لعبة تسمى “الحوت الأزرق” دفعت أطفالا للانتحار.
وذكر بيان للنيابة العامة المصرية أن النائب العام كلف الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات، لحجب المواقع التي تبث الألعاب الإلكترونية الضارة على شبكة الإنترنت ومنها لعبة “الحوت الأزرق”.
وأضاف البيان أن تلك الألعاب ذات خطورة كونها تستهدف صغار السن، ويترتب على اتباع تعليماتها ومراحلها المختلفة إيذاء الشخص لنفسه أو ذويه، بما قد يصل أحيانا إلى الانتحار وارتكاب جرائم القتل، وهو ما يهدد الأمن القومي والمصالح العليا للبلاد.
وأكد البيان أن النيابة العامة ستسلك كافة السبل من خلال الاتفاقيات الدولية للتعاون القضائي لتحديد هوية من وضعوا تلك الألعاب، سعيا لاتخاذ الإجراءات الجنائية تجاههم.
وأهابت النيابة العامة أولياء الأمور بملاحظة أولادهم وعدم تركهم منعزلين مع تلك الألعاب، التي تبث من الخارج ووضعت بمعرفة أناس غير أسوياء يستهدفون المراهقين قليلي الخبرة، بجسب البيان.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت فتوى مطلع أبريل الجاري بتحريم المشاركة في لعبة تعرف بـ”الحوت الأزرق” التي تطلب ممن يشاركون فيها اتباع بعض الأوامر والتحديات التي تنتهي بهم إلى الانتحار، وهو ما وقع فيه الكثير من المراهقين مؤخرا في عدد من دول العالم.
وطالبت دار الإفتاء من استدرج للمشاركة في اللعبة أن يسارِع بالخروجِ منها. وناشدت الآباء بمراقبة سلوك أبنائهم، وتوعيتهم بخطورة هذه الألعاب القاتلة.
وتأتي هذه التطورات بعد معلومات عن إقدام مراهقين على الانتحار بسبب لعبة الحوت الأزرق، بينهم نجل البرلماني المصري السابق حمدي الفخراني، الذي عثر عليه منتحرا فيما تحدث أفراد من عائلته عن جروح على جسد المراهق، وطلاسم وأوراق نفذها من أجل إتمام تحديات اللعبة.