عام

سمو الأميرة سارة بنت بندر تزور متحف الصافية ومشروع تطوير حي المغيسلة بالمدينة المنورة

المدينة المنورة – واس:
زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت بندر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، أمس, عددًا من المعالم والمشروعات التنموية في المدينة المنورة، وذلك في إطار جهود سموها لتعزيز التكامل بين التنمية الثقافية والتراثية والزراعية، ودعم المبادرات التي تسهم في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالتجربة السياحية.
وشملت الزيارة الاطلاع على متحف الصافية الواقع في المنطقة المركزية جنوب المسجد النبوي الشريف، الذي يعد من المعالم الثقافية والسياحية البارزة، إذ يجمع التراث والتقنيات الحديثة. واطلعت سموها على العرض المرئي التفاعلي في متحف قصة الخلق، الذي يوظف أحدث التقنيات السمعية والبصرية لسرد بدايات الكون وقصص الأنبياء بأسلوب معرفي مشوق.
ويعد متحف وبستان الصافية نموذجًا للمشروعات التي تهدف إلى إثراء تجربة الزوار والارتقاء بجودة الحياة، ويمتد على مساحة تتجاوز 4400 متر مربع، ويقدم تجربة معرفية متكاملة لضيوف الرحمن وسكان المدينة المنورة.
وقامت سموها بزيارة تفقدية لمشروع تطوير حي المغيسلة، في إطار دعمها مشروعات أنسنة المدن وتعزيز ارتباطها بالقطاعات التنموية الحيوية، وعلى رأسها قطاع النخيل والتمور, واطلعت على سير العمل في المشروع الذي يعد نموذجًا رائدًا في إعادة تأهيل الأحياء التاريخية والعشوائية وتحويلها إلى وجهات سياحية واقتصادية.
ويقع حي المغيسلة جنوب غرب المسجد النبوي الشريف، على بعد نحو 900 متر، ويمتد على مساحة تقدر بـ 1.4 مليون متر مربع، ويتبنى ثماني مبادرات نوعية تهدف إلى تطوير مناخ الأعمال، وتوفير فرص استثمارية، وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار، إلى جانب إبراز القيمة التاريخية للحي الذي يضم نحو 70 معلمًا تاريخيًا ودينيًا، مع الحفاظ على هويته العمرانية الأصيلة.
وأكدت سمو الأميرة سارة بنت بندر أن قيمة التمور بصفتها منتجًا زراعيًا تتجاوز البعد الاقتصادي، بوصفها مكونًا أصيلًا من الهوية الثقافية والتراثية للأحياء التاريخية في المدينة المنورة، مشيرة إلى الارتباط الوثيق بين تاريخ المدينة وزراعة النخيل، إذ يعكس مسمى حي المغيسلة دلالة تاريخية على المزارع التي كانت تغطي المنطقة, وبحثت سموها سبل التعاون بين المجلس الدولي للتمور والجهات المطورة للمشروع لإدراج منتجات التمور السعودية ضمن التجارب السياحية والثقافية المقدمة للزوار.
وأشارت إلى أن المدينة المنورة من أبرز البيئات الحاضنة للنخيل والتمور عالميًا، وأن هذه الزيارات تأتي لإبراز هذه المكانة وربطها بالمشروعات التنموية الحديثة, مؤكدة أن مشروع تطوير حي المغيسلة سيسهم في إثراء التجربة المعرفية لزوار المدينة، ويوفر بيئة جاذبة للاستثمارات المرتبطة بالنخيل والتمور.
// انتهى //

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى