المملكة في قلب القرار العالمي

بقلم – طلال بن علي الضاحي :
لم تعد لحظة في هذا العالم تمر من دون أن تتجه الأنظار نحو المملكة العربية السعودية، تلك الدولة التي تتقدم بثبات نحو مركز الفعل الدولي ومساحة التأثير العالمي.
روح التحوّل التي تعيشها المملكة ضمن رؤية 2030 جعلت منها لاعبًا رئيسيًا في صياغة السياسات الاقتصادية والطاقية والتنموية، ومركزًا يُعاد عنده تعريف التوازنات الدولية.
أصبحت السعودية اليوم قوة مبادرة في الملفات الإقليمية والدولية، تتعامل بثقة، وتطرح حلولًا عملية تتجاوز ردّات الفعل إلى صناعة الفعل ذاته.
حضور المملكة في القمم العالمية، والاجتماعات الدولية، وتحالفات الطاقة، منحها موقعًا متقدمًا في المشهد العالمي، وفرض رؤية سعودية جديدة لإدارة التحديات العابرة للحدود.
لم يعد وجود المملكة في المؤتمرات الكبرى مجرد مشاركة، بل مساهمة حقيقية في توجيه النقاشات وترتيب أولويات العالم في الاقتصاد والاستدامة والبيئة والأمن والتنمية.
المبادرات السعودية الكبرى —من الاقتصاد الأخضر إلى الحياد الصفري— رسّخت موقعها كقائد إقليمي وصوت دولي يملك القدرة على التأثير وصياغة مستقبل الطاقة.
تؤكد المقالة أن السعودية اليوم أصبحت نقطة ثقل سياسي واقتصادي، تنطلق من قوة داخلية مستقرة، وتتحرك تجاه العالم برؤية واضحة ومشاريع تمتد أثرها إلى أجيال قادمة.
هذا الحضور المتنامي يعكس دبلوماسية سعودية حديثة تمزج بين القوة الناعمة والمكانة الاقتصادية والدور المحوري في تحقيق توازنات المنطقة والعالم.
المملكة لم تعد تنتظر شراكتها الدولية أن تُمنح لها، بل تصنعها بثقة، وتبني تحالفاتها وفق مصالحها الوطنية، وتؤسس لمرحلة جديدة من الفعل السعودي المؤثر عالميًا.


