أخبار خليجية

سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في حوار المنامة : الشرق الأوسط أمام لحظة مفصلية تتشكل ملامحها من فرص جديدة وتحديات مستمرة

البحرين – جمال الياقوت :

أكد مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي بمملكة البحرين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين تواصل ترسيخ مبادئ التعايش والحوار كأساس للدبلوماسية الفاعلة والانخراط الإيجابي في الشؤون الإقليمية، مشدداً على أن الشرق الأوسط يقف اليوم عند لحظة مفصلية تتشكل ملامحها من فرص جديدة وتحديات مستمرة في الوقت ذاته.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال افتتاح النسخة الحادية والعشرين من منتدى حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS).
ونقل سموه في مستهل كلمته خالص تحيات جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين ، بأن يكون الحوار مثمراً وناجحاً، إلى جانب أطيب التمنيات والتشجيع من لدن ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأوضح سموه أن منتدى حوار المنامة يواصل أداء دوره كمنصة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، مضيفاً أن مملكة البحرين تولي أهمية كبيرة لمشاركة هذه النخبة الرفيعة من ممثلي الدول والمنظمات من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن حضورهم ومساهماتهم يعكسان روح التعاون الراسخة التي تميز علاقاتنا المشتركة.
وأعرب سموه عن تطلعه إلى النقاشات البنّاءة والمداولات الثرية التي ستجري خلال المنتدى، والتي من شأنها أن تسهم في تعميق الفهم وتعزيز التعاون بين جميع المشاركين.
وفي هذا السياق، عبّر سموه عن خالص تقديره للمدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الدكتور باستيان جيغ، والمدير التنفيذي للمعهد سامي سامسون، على جهودهما المتفانية في الإعداد والتنظيم للحوار، مؤكداً أن التزامهما المستمر ومهنيتهما العالية كان لهما دور أساس في ضمان نجاح هذا المنبر المهم الذي يجمع القادة وصنّاع القرار والخبراء لتبادل الأفكار ومعالجة التحديات المشتركة وبناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً للمنطقة.
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن الشرق الأوسط يقف اليوم عند لحظة مفصلية تتشكل ملامحها من فرص جديدة وتحديات مستمرة، مؤكداً أن القيادة الحكيمة والرؤية الثاقبة لملك البلاد المعظم جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مكّنتا مملكة البحرين من ترسيخ مبادئ التعايش والحوار كأساس للدبلوماسية الفاعلة والانخراط الإيجابي في الشؤون الإقليمية، موضحاً أن هذا الالتزام الراسخ هو السبيل لتجاوز تعقيدات المنطقة والمساهمة الفاعلة في التقدم الجماعي.
وأكد سموه أن التطورات الإيجابية الأخيرة، ولا سيما عقب تبنّي خطة السلام الخاصة بغزة، التي جاءت بجهود قيادة الإدارة الأميركية وبدعم من مساعي الوساطة البناءة، فتحت نافذة جديدة للأمل نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي والتعاون المشترك.
وقال سموه إن هذه النتائج تؤكد مجدداً أهمية الدبلوماسية والشراكة والحوار الواقعي في حل النزاعات الممتدة وتعزيز الأمن الإقليمي المستدام، مبيناً أن الترحيب بهذه المؤشرات المشجعة لا يغفل في الوقت نفسه خطورة الأعمال المزعزعة التي تستهدف تقويض الاستقرار والازدهار، إذ إن مثل هذه الأفعال لا تؤدي إلا إلى عرقلة جهود إعادة الإعمار والمصالحة في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى الوحدة والتعاون.
وأضاف سموه: في هذه المرحلة الدقيقة، يتحمل جميع الشركاء الإقليميين والدوليين مسؤولية مشتركة في تجديد الالتزام بالحوار بدلاً من الانقسام، وبالتعاون بدلاً من المواجهة.
وأكد أن القيادة الحكيمة، والاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة نحو الاستقرار تمثل الركائز التي يمكن أن تمكّن المنطقة من التقدم بثقة نحو مستقبل تسوده الاستقرار والفرص والازدهار الدائم للجميع.
واختتم سموه كلمته بالتأكيد أن القضايا المطروحة على جدول أعمال منتدى حوار المنامة تمثل فرصة مهمة لمواصلة الحوار البنّاء وتبادل الرؤى، متمنياً للمشاركين حوارات مثمرة ونقاشات مستنيرة، ومؤكداً أن مساهماتهم وأفكارهم ستسهم دون شك في تعزيز مسيرة السلام والأمن في المنطقة والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى