المملكة تصنع المستقبل العلمي في اليونسكو

بقلم – محمد البكر :
أجزم بأن الغالبية من القراء والمتابعين ، سمعوا أو قرأوا عن أحد أبرز رجال الأعمال السعوديين في الشرقية أ عبدالله بن عبداللطيف الفوزان ، والمعروف بدعمه للخدمات الاجتماعية ، وما يقوم به من مبادرات وأفكار لدعم مشاريع التنمية في مدن المنطقة ، جنباً إلى جنب مع مبادراته الإنسانية والثقافية والأدبية والاجتماعية التي أثرت محلياً وعالمياً . فهو لا يقتصر على الجانب الاقتصادي كرجل أعمال ، بل بما يمتلك من رؤية شاملة تربط بين الثقافة والمعرفة والتنمية ، مما جعله شخصية فاعلة على المستويين المحلي والخارجي .
وما دعاني للكتابة عنه هو تأسيسه لجائزة اليونسكو – الفوزان الدولية لتشجيع العلماء الشباب ، لتكون منصة سعودية عالمية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات . ونافذة سعودية على العالم . هذه الجائزة والتي انطلقت عام 2021 واعتمدها المجلس التنفيذي لليونسكو ، احتفلت مؤخراً في باريس بدورتها الثانية ، حيث كُرِّم خمسة علماء شباب من القارات الخمس تقديراً لإسهاماتهم العلمية المؤثرة .
تعكس الجائزة فلسفة الفوزان التي تربط بين تنمية المجتمع المحلي ورعاية المواهب العربية والعالمية . كما تبرز رؤية السعودية 2030 في الانفتاح على المستقبل وتعزيز المعرفة . حيث ركزت الجائزة منذ البداية على إشراك العلماء السعوديين في برامج وملتقيات مثل منتدى ” عين على المستقبل ” في العاصمة الرياض ، حيث اجتمع محكمون دوليون مع شباب باحثين سعوديين ، بهدف خلق بيئة علمية تنافسية .
من حق الأستاذ الفوزان أن يأخذ حقه الأدبي من خلال هذا المقال أو غيره ، بعد أن جعل من الجائزة جسراً بين المملكة والعالم ، مظهراً كيف يمكن للثقافة والمعرفة والمبادرات المحلية أن تمتد لتصنع تأثيراً عالمياً ، وتؤكد رغبة وقدرة المملكة على دعم البحث العلمي وإلهام الأجيال المقبلة في الابتكار والمعرفة . ولكم تحياتي




