الأمير سلطان بن سلمان : الكويت مؤهلة لاحتضان مؤتمر للتداول الحضاري والثقافي
كتب خالد المري:
أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود مساء يوم أمس الاحد أن دولة الكويت مؤهلة لان تحتضن مؤتمرا يتعلق بالتداول الحضاري والثقافي.
جاء ذلك في تصريح صحفي للأمير سلطان بن سلمان لدى وصوله الى دولة الكويت حيث كان في استقباله وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح وذلك للمشاركة في الندوة الفكرية بعنوان (تعزيز الهوية الوطنية الخليجية) التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة في الفترة من 19 حتى 21 سبتمبر الجاري.
وقال الامير سلطان ان هذه الندوة تأتي في وقتها “فموضوع الهوية لابد ان يعزز قولا وعملا ويجب ان ننظر الى موقعنا كدول خليجية بما تمر به المنطقة من مخاض كبير جدا ولا بد ان نستذكر ونعلم الأجيال بأن تعمل بمكونات هويتنا من قيم اسلامية وعربية فهي ما يجعلنا نعيش حالة الاستقرار ونتخطى الكثير من المصاعب وأن نعي التحديات امامنا”. وبين ان الهوية لا تعني التكتل بل معرفة الانسان بالمكان الذي يقف عليه والأرض التي يعيش عليها “وهي ارضنا الشامخة وأنها ليست مجرد آبار نفط بل هي اراض شهدت مراحل التاريخ كلها منذ خلق الانسانية”.
وذكر ان الله سبحانه “اختار ان يخرج الدين الاسلامي العظيم من ارضنا وان تسلم هذه المسؤولية لأهل الجزيرة وأهل الخليج المؤهلين للقيام بهذه الرسالة ونشرها للعالم” حيث قامت معهم دول وحضارات مشددا على أن دول الخليج “تأتي من عمق تاريخي كبير جدا كجزء أساسي مكون لهويتنا”.
واكد الأمير سلطان بن سلمان ان الهوية العالمية أصبحت اليوم أمرا واقعا وأن وسائل التواصل اصبحت تغذي التواصل الانساني بشكل كبير “ما يوجب علينا أن نكون جاهزين له ومستعدين ان نشارك به” مشيرا الى ان العالم يحتاج الى “ان نثري هذه الثقافة العالمية ومستقبل العالم بكل اشكاله ثقافيا أو معنويا أو اقتصاديا بما لدينا من مكنوز ومكونات”.
وذكر ان المملكة قدمت في مؤتمر وزراء السياحة في الدول العربية الذي أقيم في الشارقة العام الماضي منظورا لهذه النقطة “وقد نظرنا للعالم العربي وما يمر به من مخاض والتفريغ الكبير الذي حصل للمواطن العربي من كيانه وهويته وذاته”. واضاف انه “مقارنة بدول الخليج فإن المواطن الخليجي لا يزال متمسكا بهذه الهوية والأصول الأساسية التي قامت عليها هذه الدول المستقرة ويقوم عليها ازدهارها وانجازاتها حيث نريد ان نستمر بذلك مع الانفتاح على الاخر الذي نحن أولى به كمسلمين كدين انفتاح اقبلت عليه الحضارات الانسانية والازدياد الدائم بأعداد المسلمين”.
واشار الى ان المملكة طرحت سابقا أن يكون هناك اجتماع مشترك بين وزراء الثقافة ووزراء السياحة “وها هو يشارف على الانعقاد قريبا بعد اجتماع الوكلاء” موضحا ان هناك مسارات متداخلة بين السياحة والثقافة ولا يوجد تفريق بينهما.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان “أن الكويت والسعودية بلد واحد بأواصر المحبة بيننا والعلاقات المتميزة بوجود قادتنا عبر التاريخ وفي الوقت الحاضر بوجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما فهم آباء لنا ولهم نظرة مستقبلية أساسها هذه الهوية المشتركة وتعزيزها ونحن ننفذ ما يوجهون به وما يطمحون اليه”.
وأعرب عن سعادته لتواجده في الكويت مضيفا “انه كلما كان لنا فرصة نأتي للكويت يجب ان نأتي لهذا البلد العريق ثقافيا وبالتداول الثقافي وذات الانتاج العلمي والأدبي المعروف والغزير”.
وكان في استقبال الأمير سلطان بن سلمان ال سعود في مطار الكويت الدولي سفير دولة الكويت لدى المملكة الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح وسفير المملكة لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة المهندس علي اليوحة والوكيل المساعد لقطاع السياحة بوزارة الإعلام جاسم محمد الحبيب.