«فيس بوك» و«تويتر» عائدات مالية ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات من مونديال 2014
من المتوقع أن تحصد شبكتا التواصل الاجتماعي الأشهر على مستوى العالم «فيس بوك» و«تويتر» عائدات مالية ضخمة تصل إلى مليارات الدولارات من مونديال البرازيل 2014، نظرًا لأن أغلب الشركات تضخ أموالا ضخمة بهدف الدعاية أثناء كأس العالم رغبة منها في تعزيز استثماراتها من خلال الوصول لأكبر شريحة من الناس.
فقد أصبحت نهائيات كأس العالم لكرة القدم التظاهرة الأكثر متابعة في تاريخ الإنترنت، حيث عجزت مواقع «تويتر»، و «فيس بوك»، وحتى الموقع الرسمي للفيفا عن تحمل الأعداد المخيفة من رواد الإنترنت.
إعلانات تجارية
وتعتمد شبكات التواصل الاجتماعي في مداخيلها على الاعلانات التجارية التي تأتيها من الشركات المنتشرة حول العالم، مستندة بذلك على أعداد زوارها التي وصلت في فيس بوك إلى 1.23 مليار مستخدم نشط شهريًا، فيما أعلنت تويتر عن 255 مليون مستخدم نشط شهريًا.
وتتوقع «فيس بوك» أن تصل خلال المونديال إلى 500 مليون مستخدم لديهم اهتمام بكرة القدم، وهو العدد الذي يعادل تقريبًا ضعف المعدل الشهري الإجمالي لقاعدة المستخدمين النشطين في تويتر البالغ عددهم 255 مليون شخص. فيما توقعت «تويتر» حجم الرسائل المتوقعة أثناء البطولة التي ستستمر لشهر واحد أنها ستتجاوز ما حدث في ألعاب لندن الاولمبية 2012 والتي شهدت 150 مليون تغريدة، لتحقق مستويات مختلفة تمامًا.
وقد وصل عدد المعلقين في شبكتي التواصل الاجتماعي على المباراة الافتتاحية لكأس العالم بين البرازيل وكرواتيا إلى 58 مليون تعليق في موقع فيس بوك وهو يعادل خمسة اضعاف تعليقات المستخدمين على جوائز الاوسكار التي أقيمت في وقت سابق من العام، فيما شهدت نفس المباراة تبادل 12.2 مليون تغريدة على تويتر، من أكثر من 150 بلدًا حول العالم.
عائدات مالية
وخلال العام الماضي حققت «فيس بوك» عائدات مالية بلغت 7.87 مليار دولار، وفي الربع الأخير من نفس السنة حصدت على عائدات بقيمة 2.59 مليار دولار. وكانت قيمة عائدات الإعلانات التي حققتها «فيس بوك» خلال تلك الفترة قد بلغت 2.34 مليار دولار، بزيادة قدرها 76% مقارنة بالسنة التي سبقتها. فيما بلغت عائدات «تويتر» خلال نفس الفترة حوالي 664.9 مليون دولار. ويتوقع خلال المونديال الحالي مداخيل هائلة للشركتين ربما تصل لمليارات الدولارات.
تنافس في المونديال
ومع انطلاق منافسات المونديال، بدأت شبكتا التواصل الاجتماعي حملاتها الترويجية لكسب أكبر عدد من المتابعين، والسيطرة على سوق اعلانات الانترنيت. حيث أعلنت «فيس بوك» عن صفحة جديدة صمّمتها خصيصاً لمتابعة أخبار ونتائج ومنشورات المونديال، وقد تم تخصيص الصفحة لعرض أهم منشورات مستخدمي الشبكة حول كأس العالم، حيث يتم عرض منشورات الأصدقاء المتعلقة بالمونديال، بالإضافة إلى منشورات الفرق المفضّلة واللاعبين، وكذلك مربع خاص لعرض المباريات ونتائجها.
وفي خطوة من «تويتر» لجذب المعلنين، أعلن موقع التواصل الاجتماعي أنه سوف يسمح لشركات الدعاية بتوجيه رسائل اعلانية إلى المشتركين بنفس اللغة التي يكتبون بها التغريدات على الموقع.
ويقدم موقع تويتر بالفعل مجموعة من الأدوات لشركات الدعاية لتوجيه المواد الاعلانية للمشتركين من أعضاء الموقع حسب هوايتهم واهتماماتهم وجنسهم ومواقعهم الجغرافية.
ويمثل الاستهداف عن طريق اللغة بمثابة توسع في برنامج الدعاية الدولية التي يقوم بها الموقع، وهو ما يسمح لتويتر بتحقيق مزيد من الارباح من قاعدة ضخمة من المشتركين في دول العالم.
وجاء في اعلان لتويتر: إن نظام «الاستهداف عن طريق اللغة» يمكنه أن يخدم جهات التسويق التي تريد الوصول إلى جمهور دولي عن طريق رسائل بلغات معينة، أو التي تعمل في مجتمعات يتحدث شعبها بأكثر من لغة.
الجدير ذكره أن جميع المنتخبات التي ستشارك في كأس العالم هذا العام تملك حسابات رسمية على تويتر مثلما هو الحال بالنسبة لمعظم لاعبي كرة القدم في العالم، الأمر الذي يساعد شبكات التواصل الاجتماعي في استغلال الحدث الرياضي بالشكل الأمثل وزياد متابعيها، وبالتالي مضاعفة أرباحها.