مناسبات

بالفيديو .. بيت المفاطير في شقراء.. رحلة عطاء عمرها 140 عاماً

شقراء – خالد الجعيد :

كلما إقترب شهر رمضان المبارك تجدد ذكرى مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “ما يميز هذه البلاد هو حرص قادتها على الخير والتشجيع عليه، وما نراه من مؤسسات خيرية في مختلف المجالات إلا جانباً واحداً من الجوانب المشرقة لبلادنا”، هذه هي الحقيقة التي يلامسها المجتمع السعودي كلما لاح شهر رمضان، ففيه يكثر الخير، وتنشط فيه المؤسسات الخيرية للعمل وإسعاد الفقراء والمساكين، وتتعهدهم بأعمالها، وتتنافس في هذا الخير مؤسسات كثيرة ومنها مؤسسة الشيخ عبدالعزيز الجميح وهي واحدة من تلك المؤسسات التي تتميز بأعمال خاصة تجعل منها علماً في رأسه نار، ومن أعمال هذه المؤسسة “بيت المفاطير”.

فمنذ أكثر من 140 عامًا ومشروع آل جميح التطوعي “بيت المفاطير” يقف شامخًا في قلب القرية التراثية بشقراء، مستمرًا في العطاء دون توقف، بل كل عام يلقى الدعم والتطوير والتوسع في العمل التطوعي وفي وجبات تفطير وتسحير الصائمين.

وأوضح المشرف على المشروع عبدالعزيز البخيتي، والذي يعمل فيه مع أبنائه وإخوانه، ويباشرون الإشراف عليه طيلة الشهر الكريم، حيث أكد أن مشروع بيت التفطير أطلقته أسرة آل جميح منذ أكثر من 130 عامًا في بيت آل جميح في قلب القرية التراثية بشقراء.

وأضاف: “انتقل بيت التفطير بعدها للمقر الحالي، والذي أعيد ترميمه هذا العام 1444هـ، كما تم توسعته بصالة كبيرة مكيفة، إضافة إلى تحديث الأواني المستخدمة وزيادة المرافق الخدمية فيه”.

وحول العمل اليومي في المشروع قال “البخيتي”: يقوم العاملون في المشروع بتقديم سفرة الإفطار قبيل المغرب بلحظات، وتحتوي على القهوة والتمر والماء والعصير والسمبوسة وأكلات خاصة بالجاليات، وبعد صلاة المغرب تقدم وجبة العشاء التي تحتوي على مرقة الخضار والشوربة والطبق الرئيس وهو عبارة عن الأرز والدجاج مع إدام اللحم”.

وتابع: “ما أن تنتهي وجبة العشاء حتى يقوم العاملون بتنظيف وترتيب المكان، وتبدأ فترة الاستعداد للسحور، حيث تقدم وجبة رئيسية عبارة عن الأرز والدجاج ومرقة الخضار والماء واللبن لكل سفرة”.

وأضاف: “يتم تجهيز وجبات يومية في علب صحية مخصصة، لمن رغب في استلامها مباشرة من مقر المشروع والذهاب بها لمقر إقامته”.

وتابع: “إضافةً إلى تلك الوجبات، يتم تجهيز وجبات الإفطار للأسر المتعففة وتوزيعها عليهم في منازلهم من بعد صلاة العصر وقبيل أذان المغرب بسيارة مخصصة لنقل الأطعمة والمأكولات”.

يُذكر أن مشروع “بيت المفاطير” يحظى بتوافد عدد كبير من المواطنين وعابري السبيل والجاليات طول الشهر الفضيل.

والمشروع يجد عناية من الشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح وافتتح توسعته الاخيرة وحضر الافتتاح عبدالعزيز بن عبدالرحمن الجميح، وفي العام الماضي وزع المشروع 98 ألف و850 وجبة إفطار وعشاء وسحور، وبشكل يومي كانت توزع على الأهالي (245) وجبة سحور و(850) وجبـــة إفطــار، و(850) وجبـــة عشاء، و(250) وجبة سحور على ضيوف البيت، تمتد مساحة البيت على قرابة 1,800 متراً، ويقوم على خدمة الصائمين فيه قرابة 30 عاملاً، و20 شاباً متطوعاً، وهي أرقام تشير إلى عظم المجهود المبذول في هذا البيت المليء بالخير، والقلوب الطيبة التواقة إلى ثواب الله سبحانه وتعالى، ولا زال البيت ماض في طريقه الذي رسمه الشـيخ عبدالعزيـز بـن إبراهيـم بــن محمــد الجميــح، ويشهد كل قصة عطاء خيرية، لآل الجميح، الذين عُرفوا بهذا الخلق النبيل منذ جد العائلة الحاتميّ إبراهيم الغيهب، وقد أكمل الشيخ حمد بن عبدالعزيز الجميح تلك المسيرة بأن دشن يوم الخميس 22 ربيع الثاني 1441 مؤسسة والده عبدالعزيز بن عبدالله الجميح الخيرية، بحضور أحفاد الشيخ عبدالعزيز رحمه الله، كي يستمر هذا العطاء من خلال كيان مؤسسي، يتماشى مع نهج رؤية المملكة، بما تقدمه المؤسسة من مبادرات تعزز القيم وترسخ الهوية الوطنية للمجتمع، وتقدم المنح المختلفة للأطفال، والشباب، والمؤسسات الخيرية، والأسر، والفقراء، وطلبة العلم، والطلاب، والمساجد، والجاليات. المشروع وزع العام الماضي 98850 ألف وجبة إفطار وعشاء وسحور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى