بقلم – علي الوباري:
بالرغم أن الإنسان اجتهد في السعي لتطويع الطبيعة بالعلم والمعرفة من خلال الكتاب من أجل راحته، اهتم بصناعة مجتمع يلائم شخصيته بخصائص ومميزات تنقله إلى الراحة والاطمئنان والسعادة.
أهم مراحل السعي والاجتهاد (المعرفة) باكتساب العلم بالقراءة والبحث والتجارب وتدويرها بين الأفراد والمجتمعات بحيث تكون تداول المعرفة متاح ومجاني وهذا اقصى انواع كرم الإنسان لأخيه الإنسان.
في واقع متعدد التخصصات العلمية والمعرفية وفي بيئة التجارب الشخصية المختلفة يجد بعض الاشخاص المحبين للمعرفة والتجارب في شخصيات مميزة اكتسبوا من الشهادات العلمية والمعارف والتجارب الفائدة حين اللقاء لأنهم وصلوا إلى مرحلة إعادة الإنتاج المعرفي وتأسيس ثقافة بمواصفات وخصائص مجتمعاتهم تضيف لمن يصغي لهم معلومات، يرفع رصيده الثقافي والفكري.
اللقاءات المعرفية والثقافية شغف بعض الشخصيات التي لا تكتفي بقراءة الكتب والحصول على شهادات اكاديمية وحسب، لكن من خلال معايشتهم واختلاطهم مع مثقفين والتأمل فيما يقرأوه يسمعوه.
التأمل والعزلة شرطان مكملان لأي فرد يريد أن يستفيد من الحد الأدنى من ثقافات الأفراد والمجتمعات في حياة عابرة وقصيرة مقارنة بما ضخه الإنسان من آثار وثقافات وتجارب.
