اليوم العالمي للغة العربية
بقلم – د حسين سندي:
يحتفل العالم اليوم (18 ديسمبر) باليوم العالمي للغة العربية ، ويهتم بذلك في الأمم المتحدة بنيويورك مجمع الملك سلمان للغة العربية ، وسرني انهم أختاروا شعار : “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي” و دعوا إلى تكامل الجهود بين العلماء والمبدعين لتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي . مع الإشادة بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية في دعم اللغة العربية على المستوى العالمي ، انطلاقًا من رؤيتها 2030 وكونها مهد اللغة العربية ومهبط الوحي ، واهتمامها بتسخير الغة العربية كأداة أساسية ، لمواكبة التطور التقني وتعزيز الإبداع الإنساني ، إلى جانب مكانتها التاريخية العريقة . وفي موقع اليونيسكو عُرفت اللغة العربية بأنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية ، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية ، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة ، تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء . وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره ، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات . ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الكثيرة والوثيقة ، التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى ، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها ، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية إلى أوروبا في عصر النهضة . وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي .
ومن طرفي أختم ببت شعر حافظ إبراهيم الشهير عن اللغة العربية التالي :-
أنا البحرُ فى أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ / فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـى؟