ثقافة

صغار الإبل وتنوع مسمياتها عند أهل الجزيرة العربية

الصياهد – واس :


للإبل مكانة عند العرب قديمًا وحديثًا، ووثق مهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته التاسعة، هذه المكانة من خلال علاقة الإنسان بالإبل، وارتباطه بها ثقافيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، وأصبحت جزءًا من حياته اليومية أورثه الآباء والأجداد لأبنائهم في الجزيرة العربية.
وتستعرض “واس، في هذا التقرير مسميات الإبل عند أهل الجزيرة العربية من ناحية أعمارها وأعدادها، حيث سمي صغير الإبل عند الولادة “حوارًا” لأن أمه تحير عنده، ولا تسير إلا وهو معها، ويحمل هذا الاسم إلى أن يبلغ ستة أشهر، ويستطيع الحوار الوقوف خلال ساعتين من ولادته، والسير على مهل مع أمه, ثم يسمى “مخلول” إذا بلغ من العمر أكثر من ستة شهور إلى سنة، ثم “مفرود” ما بين عمر سنة إلى سنتين معتمدًا على نفسه اعتمادا كليًا في الرعي والشرب.
وما بين عمر السنتين إلى الثلاث، يطلق عليه “لقي”، بمعنى أنه التقى مع أخيه من أمه في الولادة الثانية، وما أن يصل عمره إلى ثلاث سنوات وصولًا إلى أربع، فيطلق عليه “الحق” ويبدأ حمل المتاع على ظهره، ثم يسمى “جذع” في السنتين الرابعة والخامسة من تاريخ ميلاده، حتى إذا بلغ من العمر ما بين الخمس والست سنوات أطلق عليه “ثني” وبدل الزوج الأول من القواطع.
أما “الرباع” فهي المرحلة العمرية لما بين الست والسبع سنوات، و”السديس ما بين عمر سبع سنوات إلى ثمان سنوات، ويتراوح عمر البعير من 25 إلى 30 سنة.
وللإبل مسميات حسب ظروفها الطبيعية، فمثلًا “الحائل ” هي التي لم تضرب من الفحل، و”الحقة” تحمل صغيرا في بطنها، و”الخلفة” التي معها صغيرها، أما “المعشر” فهي الفترة الأولى بعد التلقيح.
وحدد العرب للإبل مسميات حسب أعدادها “منها الذود” ويتكون من (3 إلى 10 متون)، و”الصرمة” من (20 إلى 30 متنًا)، و”الهجمة” من (50 إلى 90 متنًا)، أما “الهنيدة” فتتكون من (100 متن)، ومن (500 إلى 1000 متن) يطلق عليها “العرج”، وأكثر من (1000 متن) تسمى “بالجرجور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى