الرياض – سويفت نيوز :
أطلقت شركة مصفاة الذهب السعودية بالشراكة مع مؤسسة الصين الوطنية النووية (CNNC)، رسميًا برنامج التنقيب لمشروع طلحة في المملكة العربية السعودية. يمثل هذا التعاون التجاري خطوة مهمة في تعزيز التنقيب عن المعادن داخل المملكة، ودعم أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتنويع اقتصادها وتوسيع قطاع التعدين.
تم إضفاء الطابع الرسمي على الشراكة بتوقيع عقد في أواخر أكتوبر 2024. ومنذ ذلك الحين، بدأت الفرق في إجراء عملية رسم خرائط مفصلة ومراجعة شاملة للبيانات الجيولوجية التاريخية.
لقد مهد هذا العمل التحضيري الطريق لبرنامج استكشاف طموح مصمم لتقييم الإمكانات المعدنية لمنطقة طلحة.
وصل فريق مؤسسة الصين الوطنية النووية هذا الأسبوع إلى الرياض للانضمام إلى خبراء من مصفاة الذهب السعودية لحضور جلسة تخطيط شاملة للمشروع واجتماع رسمي لبدء التشغيل. وقد قامت الفرق بمواءمة استراتيجياتها لضمان التنفيذ الفعال والمنسق لبرنامج الاستكشاف.
إن أنشطة إنشاء الموقع جارية بالفعل، حيث يتوجه فريق مؤسسة الصين الوطنية النووية إلى مناطق الاستكشاف الرئيسية في الأسابيع المقبلة. ومن المتوقع أن تبدأ منصات الحفر عملياتها في مارس 2025، وهو ما يمثل معلمًا مهمًا في البرنامج بعد أن حددت التقييمات الأولية وجود تشوهات قوية غريبة، مما يوفر الثقة في إمكانية اكتشاف كبير.
وفي معرض تعليقه على الشراكة، قال جوناثان د. كورديرو، الرئيس التنفيذي لمصفاة الذهب السعودية:
“يسلط هذا التعاون الضوء على قيمة الجمع بين الخبرة الدولية والبيانات الملكية العميقة لتعزيز استكشاف المعادن في المملكة العربية السعودية. بالتعاون مع CNNC، نحقق خطوات واسعة في الكشف عن إمكانات الموارد الهائلة في منطقة طلحة. يمثل هذا البرنامج معلمًا مهمًا في نمو مصفاة الذهب السعودية ويدعم طموحات المملكة لتصبح مركزًا عالميًا للتعدين. “
وأوضح أن مشروع طلحة يؤكد التزام مصفاة الذهب السعودية بالاستفادة من الشراكات التجارية الاستراتيجية لدفع الابتكار والتميز في قطاع التعدين في المملكة حيث أن شركة الصين الوطنية النووية (CNNC) فهي شركة صينية رائدة مملوكة للدولة تركز على تطوير الطاقة النووية. و هي متخصصة في تصميم وبناء وتشغيل محطات الطاقة النووية.
و بهذه المناسبة صرح الاستاذ سليمان بن صالح العثيم رئيس مجلس ادارة شركة مصفاة الذهب السعودي أن مشروع منطقة طلحة يمثل خطوة تاريخية تعكس تطلعات المملكة العربية السعودية نحو تحقيق أهداف رؤيتها الاقتصادية المستقبلية حيث سيحدث المشروع نقلة نوعية في عالم التنقيب عن المعادن داخل المملكة، ودعم أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتنويع اقتصادها وتوسيع قطاع التعدين.
وأوضح الأستاذ سليمان بن صالح العثيم أن منطقة طلحة تعتبر واحدة من الأماكن ذات الإمكانات الضخمة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية في مجال التعدين، ومع انطلاق برنامج الاستكشاف في هذه المنطقة، يتوقع أن يتم الكشف عن خيرات طبيعية جديدة تعزز من مكانة المملكة على الساحة العالمية.
وأضاف أنه في ظل توجهات رؤية المملكة 2030 لتنويع اقتصادها وتعزيز دور قطاع التعدين، يأتي هذا الإعلان كتأكيد على الجهود الجادة التي تبذلها الشركات السعودية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال أن تعاون شركة مصفاة الذهب السعودي مع CNNC يعكس روح الشراكة الدولية والرغبة في استغلال الخبرات والتقنيات الحديثة لإحداث تحول إيجابي في قطاع التعدين، مما يسهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام يعزز مكانة المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
كما تجسد هذه الخطوة الجديدة إصرار المملكة العربية السعودية على تحويل تحديات اليوم إلى فرص مستقبلية مشرقة، وتعزز من ثقة المستثمرين في البيئة الاقتصادية المحلية.
الجدير بالذكر أن شركة مصفاة الذهب السعودي تعد من الشركات الرائدة في صناعة التعدين والتنقيب عن الذهب والمعادن وتسعى دائمًا لتعزيز مكانتها في مجال التعدين وتحقيق نمو مستدام على الدوام في بناء منظومتها المتكاملة
كما تعد مصفاة الذهب السعودية لاعباً رئيسيا في صناعة الذهب في المملكة العربية السعودية، وأول شركة خاصة متكاملة بالكامل تستضيف خدمات التعدين والاستكشاف والخدمات الفنية بما في ذلك الجيوفيزياء القائمة على الطائرات بدون طيار والحفر ومختبر يدار بشكل مستقل تحت سقف واحد.
و من المتوقع أن تصبح الشركة أحد أكبر منتجي الذهب من خلال تشغيل المناجم ومشروعين في مرحلة دراسة الجدوى و10 مشاريع في مرحلة الاستكشاف و150 ترخيصًا إضافيًا قيد التطبيق. وتلتزم الشركة بالتميز في استكشاف الذهب وتكريره ومعالجته، مما يساهم في تحقيق أهداف المملكة الأوسع نطاقًا للتنويع الاقتصادي في ظل رؤية 2030.
