قرار جامعة الملك عبد العزيز يعزز المشاركة النسائية في القطاع البحري
بقلم – دكتور أيمن المدني:
جاء إعلان كلية الدراسات البحرية في جامعة الملك عبدالعزيز عن فتح أبوابها للطالبات لأول مرة، ليمثل خطوة هامة نحو تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في تمكين المرأة وتوسيع دائرة المشاركة النسائية في مجالات القطاع البحري.
وتأتي هذه الخطوة المباركة في إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بتمكين المرأة ودعمها لتحظى بمزيد من الفرص في مختلف المجالات، وخاصة في مجال النقل البحري الذي يعتبر حجر الزاوية في تعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير الصناعات اللوجستية والنقل البحري عامة.
كما تعكس هذه الخطوة بما ذكر عميد الكلية الدكتور فيصل الذيباني التزام الكلية بتوفير تعليم وتدريب عالي المستوى يمكن الطالبات من ممارسة مهن جديدة ومبتكرة في مجالات القطاع البحري حيث أن توسيع القاعدة الطلابية ليشمل الطالبات سيعزز من تنوع الأفكار والآراء داخل الكلية، مما سيسهم في تعزيز الابتكار والتطوير في هذا المجال الحيوي.
وقد عزز هذا القرار التاريخي تأكيد الدكتورة مها حجازي، وكيلة كلية الدراسات البحرية لشطر الطالبات، أن تخصصات الكلية تشمل مجموعة متنوعة من التخصصات مثل الهندسة البحرية، والملاحة البحرية، والمساحة البحرية، وسلاسل الإمداد والنقل البحري، التي تمثل أهمية كبيرة في سوق العمل وتسهم في تطوير الصناعة البحرية والنقل والخدمات اللوجستية وادارة سلاسل الامداد.
وبدعم هذا المجال بفتح مسار تعليمي جديد فإن قطاع النقل والصناعة البحرية والخدمات اللوجستية يشمل مجموعة واسعة من الأنشطة والمهن التي تحتاج الى كوادر بالموارد البشرية لتغطيتها. حيث يشمل هذا القطاع من الانشطة على سبيل المثال لا الحصر، النقل البحري والذي يتضمن نقل البضائع عبر الأساطيل البحرية باستخدام السفن. ايضاً الصناعة البحرية والتي تشمل بناء وصيانة السفن والبنية التحتية البحرية. كذلك الخدمات اللوجستية وتشمل تنظيم وتنفيذ نقل البضائع بين النقاط المختلفة باستخدام وسائل نقل متعددة، وغيرها من الانشطة والتفرعات المهنية الدقيقة والمتعددة في هذا المجال الواسع.
إن قرار قبول الطالبات في هذه التخصصات يأتي كجزء من استراتيجية الكلية لسد الفجوة في سوق العمل وتوفير فرص متساوية ومتكافئة للجنسين في هذا القطاع الحيوي، ومن المتوقع أن يحقق هذا الإجراء نتائج إيجابية مبهرة ويساهم في تعزيز دور المرأة السعودية في صناعة النقل البحري واللوجستيات ورفع مستوى الكفاءة والاستدامة في هذا القطاع البناء حيث تستطيع الطالبة بعد التخرج من تخصصات الكلية البحرية مثل الهندسة البحرية، أو الملاحة البحرية، أو المساحة البحرية، أو سلاسل الإمداد أو النقل البحري، الإلتحاق بقطاع الصناعات البحرية والنقل البحري عبر الفرص المتوفرة في شركات النقل البحري و قطاع الموانئ و شركات الخدمات البحرية او حتى بالقطاع العام بالوزارات والهيئات والادارات وكذلك القطاع الثالث كقطاع غير ربحي من مؤسسات وجمعيات أهلية وتعاونية.
وبهذا ستعلب المرأة دورًا مهمًا في العديد من الأدوار الحيوية في المجال البحري على كافة الأصعدة متدرجة بالمناصب، بما في ذلك القيادة والتصميم والتشغيل والصيانة. وستساهم المرأة بشكل كبير في تطوير وتحسين الأنظمة البحرية وتعزيز الأمن والأمان والسلامة في الموانئ والسفن والأرصفة والاحواض الجافة والمستودعات وغيرها من المرافىء والوسائط البحرية العائمة.
وبهذه الخطوة الجريئة، تؤكد كلية الدراسات البحرية في جامعة الملك عبدالعزيز التزامها الراسخ بتحقيق رؤية المملكة 2030 في تمكين المرأة وتوسيع دائرة مشاركتها في مختلف المجالات الحيوية والاقتصادية مما يساهم في تحقيق تطلعاتهم المهنية والتطور في مجالاتهم المختارة.