بعد بحث 11 عاماً.. «الطامح للرشاقة» يتوصل لأنظمة غذائية تَشفي مرضى «الضغط»
الخبر- سويفت نيوز:
خلط النشويات مع البروتينات الحيوانية يؤدي إلى السمنة اشتهر بطرح عديد من الحميات الغذائية المعتمدة على نظرية «فصل المغذيات»، أشهرها «العنب وورق العنب» التي استمد تفاصيلها من القرآن الكريم. إنه الباحث الكويتي مشعل أحمد عبدالصمد، الملقب بـ «الطامح للرشاقة». «الشرق» أجرت معه الحوار التالي، الذي تعرفت من خلاله على أهم الأنظمة الغذائية التي ابتكرها واستفاد منها كثير من الطامحين للرشاقة.
-
كيف كانت بدايتك؟
– بدأت رحلتي كباحث منذ 11 عاماً عندما كنت أعاني من البدانة، فكانت تستهويني فكرة الأنظمة الغذائية وعلاقة أنواع الأطعمة وتأثيرها على نجاح الحمية، وبدأت في القراءة والبحث حتى وصلت لمرحلة التجربة الذاتية فكانت الفرحة تغمرني عندما كنت أصمم لنفسي نظاماً غذائياً وأجد مؤشر الميزان في انخفاض مستمر.
وكانت المنتديات الحوارية هي السبيل الوحيد للتواصل مع الجمهور، وعرفت بلقب « الطامح للرشاقة « لسنوات طويلة عبر إحدى المنتديات التي تعنى بعلاج السمنة، إلى أن قررت التقديم على البرنامج الشهير «الرابح الأكبر». ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قررت خوض غمار هذا العالم ولكن هذه المرة بصورتي واسمي الحقيقي، فكانت البداية الجديدة مع «رجيم مشعل» الشهير برجيم «العنب وورق العنب» والذي حقق انتشاراً عربياً واسعاً.
-
على أي المراجع تستند في وضع جداولك الغذائية؟
– 90% منها تقوم على الفواكه والخضراوات، لذلك اعتمد في مراجعي على النباتات والطب البديل، لدراسة دور هذه الفاكهة ومن ثم توظيفها من خلال برنامج غذائي يحقق الفائدة والنتيجة المرجوة بأسرع وقت ممكن وأفضل نتيجة ممكنة.
-
حدثنا عن رجيم العنب وورق العنب؟
– فكرة الرجيم باختصار هو تناول فاكهة العنب كوجبة إفطار أما الغداء والعشاء فيكون مع محشي ورق العنب والسلطات الخضراء لما للعنب وأوراقه في السيطرة على دهون الجسم، وهذا الرجيم يبقى هو الأقرب لقلبي، حيث أنه مع الوقت وصلنا لنتائج رائعة لشفاء أمراض أخرى إلى جانب خسارة الوزن، فهناك من ودع مشكلات القولون والغازات، والأملاح والنقرس، إضافة لمقدرة من يعاني كسل الغدة الدرقية على نزول الوزن بصورة سريعة. وهو من أكثر الرجيمات التي تغذي البشرة والشعر بالكولاجين، إضافة لتحسن مستوى الدم وحالات أخرى عديدة.
-
ماهي نظرية «فصل المغذيات» ومن أين أتيت بها؟
– ترجع النظرية لأكثر من 30 عاماً، ونادى بها كتّاب وباحثون عدة في الولايات المتحدة الأمريكية، منهم «جودي ميزل» صاحبة «رجيم هوليوود» الشهير، وكذلك الكاتب الأمريكي «هارفي دايموند»، وهي دراسة علمية مؤكدة تنص على أنه يجب عدم خلط النشويات مع البروتينات الحيوانية في الوجبة الواحدة لسبب بسيط جداً، وهو أنه من الناحية العلمية تحتاج النشويات عند الهضم لوسط قلوي أما البروتينات الحيوانية فتحتاج لوسط حمضي وعندما يختلط الحمضي مع القلوي تنشأ مادة غير فعالة لا تميل للطابع القلوي ولا الطابع الحمضي فيستنفر الجسم من هذا الطعام المخلوط، ويفرز مواد هضمية تلو الأخرى دون أن يفلح في تفكيك هذا الطعام وبالتالي يختزن على هيئة دهون وشحوم تؤدي إلى السمنة، فيمنع خلط النشويات مع مصادر البروتين الحيواني كاللحوم والأجبان. ويكون الفصل في الوجبة الواحدة على شرط أن يتم تناول الفاكهة على الريق، لأنها تقوم بتحفيز الجسم وتجهيزه للطعام القادم على مدار اليوم، ويجب عدم تناولها بعد الوجبات الأخرى حيث سيتعطل دورها الحقيقي في هذه الحالة وتأخذ دوراً عكسياً.
-
كم برنامجاً غذائياً قمت بطرحه حتى الأن؟
– بعد رجيم العنب وورق العنب قمت بطرح رجيم «يوم لك ويوم عليك»، ثم رجيم «المناسبات الطارئة»، ثم «الرجيم الأصفر» الغني بمضادات الأكسدة و«فيتامين سي»، مروراً بـ «الرجيم المصري» الذي يعتمد على فصل المغذيات، ورجيم العشاء الحر، ورجيم «وجبة كل 24 ساعة»، وصولاً للحمية القرآنية النباتية، وهذه بحد ذاتها من أهم إنجازاتي التي أفخر بها، فقد قدمتها كدراسة خاصة لأحد المواقع السعودية منذ ما يقارب 9 سنوات. ومؤخراً كان «الرجيم الأبيض» الذي يعتمد على الأغذية ذات اللون الأبيض، التي تمنع ترسب الدهون بالجسم، إلى أن وصلنا لـ«رجيم الأطفال والمراهقين».
-
ألا تعتقد أن بعض الناس تتردد في اتباع رجيم «العشاء الحر»، لأنه من الناحية الصحية يفضل الاكتفاء بشيء خفيف جداً على العشاء؟
– سمعت هذا الرأي من عدة أشخاص، ولكن النتائج خير شاهد على فاعليته، وسأتفق معهم فيما يقولونه ولكن في حالة واحدة فقط، وهي عندما لا تكون وجبة الإفطار ووجبة الغداء هي الفاكهة، فهنا الأمر يختلف، لأن الفاكهة يجب أن تكون هي أول وجبة يبدأ فيها الإنسان طعامه، ومن ثم يتم إدخال بقية الأطعمة. وهذا الكلام مثبت علمياً وطبياً، لأن الفاكهة يجب أن تؤكل أولاً وتكون في أسفل المعدة، ومن ثم يتم تناول الفئات الأخرى. ومن هنا أجيبهم بأن ما سيتناولونه في العشاء سيهضم سريعاً، بسبب تناولهم الفاكهة في الوجبات الأولى، التي جهزت أجسامهم للتعامل مع وجبة العشاء الحر.
-
هل هذه الرجيمات مناسبة لمن يعانون من أمراض مزمنة؟
– هذه الرجيمات للأصحاء بالدرجة الأولى، وتتناسب مع مرضى الضغط المرتفع، ودائماً أطلب ممن يعانون من أمراض معينة استشارة الطبيب قبل اتباع أية حمية. وقد طالبني مرضى السكر برجيم خاص بهم، فقمت بإعادة تصميم رجيم «العنب ورق العنب» واستبدلنا فاكهة العنب بفاكهة تناسب مرضى السكر وأبقينا على ورق العنب لأنه يقوم بتنظيم مستوى السكر بالدم. ولا أخفيك عن مدى سعادتي عندما قام بعض الأشخاص بإخباري بأنهم بعد اتباعهم لرجيم مرضى السكر قام الطبيب المعالج بإيقاف العلاج لبعض الحالات بعد أن شفيت منه ولله الحمد.
-
شملت الأطفال والمراهقين بالرجيم.. هل تخطط لطرح رجيم للحامل والمرضع بحيث لا يؤثر على صحة الأم أو الطفل؟
– بالفعل لدينا رجيم للحامل، ويزودها بجميع احتياجاتها الغذائية، ولكن بشرط عدم اتباعه في أشهر الحمل الأولى، لأنني لا أحبذ أن تقوم الحامل باتباع نظام غذائي خلال الحمل، فنظامي ليس رجيماً بقدر ما هو تنظيم لتناول الوجبات الاعتيادية من خلال نظام «فصل المغذيات». وكذلك رجيم المرضع الخاص والذي يقوم على نفس الفكرة أيضاً، مع الحرص على الحليب ومشتقات الألبان لتحسين جودة حليب الأم أثناء الرضاعة.
-
حدثنا عن رجيمك الخاص بشهر رمضان المبارك؟
– رجيم شهر رمضان المبارك يعتمد أيضاً على نظرية «فصل المغذيات» من خلال الإبقاء على نكهة الأطباق الرمضانية كما هي. فعادة يجد الصائم صعوبة في تطبيق الرجيم التقليدي الخالي من مصادر التنويع، لذلك حرصت على تنوع الأطباق الشهية بترتيب معين وبخطة محكمة تساعد على عملية الهضم الصحيح وخسارة الوزن والمحافظة عليه. ولن نحرم متبع الرجيم الرمضاني من وجبة سناك خفيفة من الحلويات التي تشتهر بها مائدتنا العربية.