دراسة ميدانية: 85.3% من الشباب يستخدمون الإعلام الجديد للحصول على معلومات أو أخبار
جدة- سويفت نيوز:
كشفت دراسة ميدانية حديثة رصدت اتجاهات الشباب في استخدام الإنترنت ومواقع الإعلام الجديد بأن 56.9 في المائة من الشباب يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي قبل النوم، في الوقت الذي أكدت فيه الدراسة بأن 91.4 في المائة يتصفحون الإنترنت عبر أجهزة الجوال.
جاء ذلك ضمن نتائج دراسة ميدانية أجراها الباحث أحمد بن علي العمودي وقدمها خلال المنتدى العالمي للشباب والذي أقيم في اسطنبول بتركيا حيث رصدت الدراسة اتجاهات الشباب السعودي عبر الإعلام الجديد وتعزيز المبادرات التوعوية نحو الشباب عبره.
الدراسة جاءت في ثلاث محاور الأول الإعلام الجديد والذي يعتمد في تكوينه ونشره على عناصر إلكترونية اتصالية حديثة حيث استعرض هذا المحور واقع الشباب في مواقع الإعلام الجديد وعلاقة الإعلام الجديد بالشباب، أما المحور الثاني فناقش المسؤولية المجتمعية نحو الشباب وأهمية الاستفادة من الإعلام الجديد في بث التوعوية والتثقيف لاسيما أن المسؤولية المجتمعية تعد نوعاً من الاستثمار الاجتماعي الذي يهدف إلى بناء رأس المال الاجتماعي وأهمية الوصول إلى مستويات الاستجابة الاجتماعية الإيجابية من خلال الحس التوقعي الوقائي عبر الاستجابة الإيجابية للمشاركة في معالجة قضايا المجتمع.
أما المحور الثالث من الدراسة فناقش المبادرات التوعوية للشباب عبر وسائل الإعلام الجديد وهي عبارة عن دراسة ميدانية حظيت بتحكيم كلُ من الدكتور فيصل عوض عبدالقادر مدير مركز المسؤولية المجتمعية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة والدكتور عماد سعد مستشار استدامة ومسؤولية مجتمعية والأستتاذ محمد الساعد إعلامي وكاتب مهتم بقضايا الشباب.
تناولت الدراسة الميدانية زيارة وتصفح مواقع الإعلام الجديد حيث كشفت بأن 26 في المائة من المشاركين بالدراسة يستخدمون الإعلام الجديد لمدة ساعتان يومياً، فيما يستخدمه 24 في المائة لمدة ساعة يومياً، و12.6 في المائة لمدة 5 ساعات يومياً، و12.6 في المائة يستخدمون الإعلام الجديد لمدة 3 ساعات يومياً، ويستخدم 10.5 في المائة الإعلام الجديد لمدة 4 ساعات يومياً، و8.4 في المائة يستخدمونه لمدة 6 ساعات يومياً.. و3 في المائة يستخدمونه لمدة 15 ساعة يومياً، و2 في المائة يستخدمونه لمدة 24 ساعة يومياً.
وحول طرق تصفح مواقع التواصل الاجتماعي كشفت الدراسة بأن 91.4 في المائة من المشاركين في الدراسة يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي عبر الجوال، فيما يتصفح 36.2 في المائة عبر الجهاز المحمول، و25 في المائة يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي عبر جهاز الحاسوب المكتبي..
أما عن أفضل الأوقات لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي فكشفت الدراسة بأن 75.9 في المائة يفضلون تصفح مواقع التواصل الاجتماعي في المنزل، و56.9 في المائة يفضلون التصفح قبل النوم، فيما يتصفح 33.6 في المائة مواقع التواصل الاجتماعي حال التنقل من مكان لآخر، و31.9 في المائة يفضلون التصفح خلال ساعات العمل، و19.8 في المائة يفضلون تصفح مواقع التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء..
وحول هدف استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كشفت الدراسة بأن 85.3 في المائة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات أو أخبار، فيما يستخدم 67.2 في المائة مواقع التواصل الاجتماعي لتطوير الذات، و54.3 في المائة للتواصل والتعارف.
وحول المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد اتفق المشاركون في الدراسة على أهمية المبادرات التوعوية حول القيم والأخلاقيات وإمكانية الاستفادة من الإعلام الجديد في زرع القيم والأخلاقيات، فضلاً عن أهمية توظيف مبادرات المسؤولية المجتمعية نحو الشباب من الإعلام الجديد الذي تم الاتفاق حوله بأنه يساعد كثيراً في جانب توعية الشباب والشابات.
وحول الجهات المعنية بمبادرات توعية الشباب عبر الإعلام الجديد أتفق 76.7 في المائة بأن وزارة الثقافة والإعلام هي المعنية، تليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بنسبة 63.8 في المائة، ثم المؤسسات الإعلامية بنسبة 55.2 في المائة، ورأى 50.9 في المائة أهمية وجود جمعية خيرية أو علمية متخصصة في هذا المجال، فيما اتفق 48.3 في المائة على دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ثم الأندية الثقافية والأدبية بنسبة 47.4 في المائة، ثم الأندية الرياضية بنسبة 47.4 في المائة، ثم شركات الاتصالات بنسبة 30.2 في المائة، وأخيراً شركات التقنية بنسبة 28.4 في المائة.
وحول أبرز الموضوعات التي يجب تعزيز وعي الشباب حولها عبر الإعلام الجديد فكانت “القيم والأخلاقيات” أولاً بنسبة 90.5 في المائة، ثم الحوار وتبادل الآراء بنسبة 74.1 في المائة، ورأى 64.7 في المائة أهمية التعليم والتطوير، وأجاب مانسبته 62.9 في المائة حول أهمية الثقافة العامة، ورأى 55.2 في المائة أهمية التوعية باكتساب المعرفة، وأكد 35.3 في المائة على أهمية التوعية بالتواصل مع الأقارب والأصدقاء، ورأى 23.3 في المائة أهمية التوعية بمخاطر إضاعة الوقت، وأخيراً أكد مانسبته 21.6 في المائة من المشاركين على أهمية التوعية بمخاطر إدمان الإنترنت.
وعن تأثير المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد في الشباب والشابات اتفق 67.2 في المائة بأن المبادرات التوعوية عبر الإعلام الجديد في الشباب والشابات ستؤثر بشكل إيجابي كبير، فيما أجاب 31 في المائة بأنه “من الممكن أنها ستؤثر”، ورأى 1.7 في المائة بأنها لن تؤثر.
وحول المسؤول عن ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة بين الشباب والشابات أجمع 70.7 في المائة بأن المسؤول الأول هي “الأسرة”، وأجاب 63.8 في المائة بأن المسؤول هو الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فيما حمل 47.4 في المائة المسؤولية “المدارس والجامعات”، ورأى 31 في المائة بأن المسؤولية تقع على عاتق الدعاة ورجال الدين، و30.2 يرون أنها مسؤولية المؤسسات الدينية، وأخيراً أجاب 24.1 في المائة بأن المسؤولية تقع على عاتق الفنانين والإعلاميين، وأجاب 37.1 في المائة بأهمية مشاركة جميع هذه الفئات في مسؤولية ترسيخ القيم والأخلاق الحميدة.
وأوضح الباحث أحمد بن علي العمودي بأن الدراسة خرجت بجملة من التوصيات من بينها تفعيل دور الجهات المعنية في جانب توعية الشباب عبر الإعلام الجديد وأهمية الشراكة الفاعلة بين القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية في إطلاق مبادرات تعزز تشكيل قيم الشباب وأفكارهم عبر الإعلام الجديد، فضلاً عن أهمية تنفيذ سلسلة ورش عمل تجمع الشركات التقنية وشركات الإنترنت والاتصالات والإعلام للخروج بشراكات في مبادرات مجتمعية، والعمل على إنشاء جمعية أو مركز متخصص يعني بالإعلام الجديد، فضلاً عن الاهتمام بمجال الدراسات والأبحاث في هذا المجال والاهتمام بتأثير الإعلام الجديد في التنشئة الاجتماعية في الجامعات والجمعيات والمراكز المتخصصة، والاهتمام بدورات تصميم المبادرات ودفع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لتبني ثقافة المسؤولية المجتمعية من خلال مبادرات تنصب على التواصل الاجتماعي، فضلاً عن التأكيد على الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز القيم والمبادئ والثقافة عن بعد والاستفادة من التجارب الخارجية وتشجيع المبادرات الشبابية في مجال الإنترنت وتقديم كل الدعم لها.
يذكر أن عينة الدراسة تكونت من 59.5 في المائة من فئة الذكور، و40.5 في المائة إناث، منهم 68.1 في المائة متزوجون و21.6 في المائة عزاب و9.5 في المائة منهم مطلقون