تكساس- سويفت نيوز:
كان تقرير التسليمات الأفضل من المتوقع لشركة تسلا هذا الأسبوع بمثابة أخبار سيئة للمتداولين الذين يراهنون على انخفاض أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية.
مع ارتفاع الأسهم بنسبة 17% في يومي التداول منذ تقرير الربع الثاني، خسر البائعون على المكشوف ما يقدر بنحو 3.5 مليار دولار على أساس السوق، وفقاً لبيانات من “S3 Partners”.
ارتفعت أسهم شركة تسلا بنسبة 73% منذ أن وصلت إلى أدنى مستوياتها لهذا العام في أبريل. بعد الإغلاق عند 246.39 دولاراً في تداولات مختصرة يوم الأربعاء، أصبح السهم على بعد دولارين من محو خسائره لهذا العام.
تبلغ الفائدة على المكشوف في تسلا حالياً 3.5% من الأسهم العائمة، أو 97 مليون سهم تم بيعها على المكشوف، بقيمة اسمية تبلغ 22.4 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”.
وأعلنت شركة تسلا عن تسليمات في الربع الثاني يوم الثلاثاء بلغت 443.956، متجاوزة تقديرات وول ستريت البالغة 439.000. وانخفضت عمليات التسليم بنسبة 4.8% عن العام السابق، لكن الانخفاض لم يكن حاداً مثل الانخفاض بنسبة 8.5% على أساس سنوي في الربع الأول.
وبينما أشار تقرير التسليمات إلى أن الطلب على سيارات تسلا لا يزال أقوى مما كان يُخشى، إلا أنه قدم نظرة محدودة لأداء الشركة.
مع غرق أعمالها في مجال السيارات في انخفاض المبيعات بسبب شيخوخة التشكيلة، والمنافسة الأقوى من أي وقت مضى، قامت تسلا منذ أشهر بتحفيز شراء السيارات الكهربائية من خلال الخصومات وخيارات التمويل منخفضة أو بدون فائدة وامتيازات أخرى.
وسيقدم تقرير أرباح تسلا في وقت لاحق من هذا الشهر صورة أوضح عن الوضع المالي للشركة. ويتوقع المحللون أن يشهدوا انخفاضاً في الإيرادات بنسبة 2.9% إلى 24.2 مليار دولار، وفقاً لشركة LSEG، بعد انخفاض بنسبة 9% في الربع الأول.
احتفل الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، الذي زادت ثروته الصافية بنحو 15 مليار دولار في اليومين الماضيين، بالضربة التي يتلقاها البائعون على المكشوف. وشمل ذلك هجوماً شخصياً على بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، والذي لديه تاريخ في بيع الأسهم على المكشوف والتنافس مع ماسك.
كتب ماسك في منشور على موقع X: “بمجرد أن تتوصل شركة تسلا إلى حل للقيادة الذاتية بشكل كامل ولديها روبوت أوبتيموس في الإنتاج، سيتم محو أي شخص لا يزال يشغل مركزاً قصيراً”. “حتى غيتس”.
أوبتيموس هو روبوت تسلا الذي يشبه الإنسان والذي يجري تطويره الآن. وادعى ماسك أن هذه الروبوتات ستحول تسلا يوماً ما إلى شركة تبلغ قيمتها عشرات التريليونات من الدولارات. تبلغ القيمة السوقية لشركة تسلا حالياً أقل من 800 مليار دولار.
وفي الوقت نفسه، لا تزال التحديات التي تواجهها شركة تسلا في جوهر أعمالها المتعلقة بالسيارات قائمة.
تقوم الشركة بانتظام بإجراء تحسينات على برامجها داخل السيارة، ويعد التحديث الجديد بجلب تطبيقات YouTube وAmazon Music والطقس وجودة الهواء إلى أنظمة المعلومات والترفيه للسائقين. لكن شركة تسلا لم تقدم بعد برامج يمكنها تحويل سياراتها الحالية إلى مركبات ذاتية القيادة.
علاوة على ذلك، وجد استطلاع للرأي أجراه موقع Axios-Harris مؤخراً، أن الشركة تعاني من تدهور العلامة التجارية، ويرجع ذلك جزئياً على الأقل إلى “تصرفات ماسك الغريبة” و”التصريحات السياسية الصاخبة”. كما أظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع أن “تصريحات ماسك الاستقطابية” و”نشاطه السياسي” تدفع بعض “المستهلكين ذوي الميول اليسارية” بعيداً.
