“مون بلان” تعلن شراكتها مع قاعة الأوركسترا “إلبفيل هارموني” في هامبورغ
جدة-سويفت نيوز:
أعلنت “مون بلان” عن شراكتها مع قاعة الأوركسترا الجديدة “إلبفيل هارموني” في هامبورغ، وهي وجهة ثقافية عالمية من المرتقب أن تفتح أبوابها للجمهور في شهر يناير 2017 بميدان هافن سيتي” في مدينة هامبورغ، على ضفاف نهر الإلبه. ومع رعايتها الرسمية لهذا الصرح الثقافي على مدار السنوات الثلاث المقبلة، تؤكد “مون بلان” على التزامها بدعم الفنون والثقافة، كما تعكس أهمية الروابط التي تجمعها بمدينة هامبورغ حيث تأسست الدار قبل 110 عاماً.
ويوضّح جيروم لامبرت، الرئيس التنفيذي لدار “مون بلان”: “انطلاقاً من تراثها المتجذّر في ثقافة الكتابة، لطالما وضعت “مون بلان” دعمها للفنون والثقافة في صميم فلسفتها. ويسرنا جداً أن نكون شريكاً رئيسياً لقاعة الأوركسترا ’إلبفيل هارموني‘ لأن طموحات هذه الوجهة الثقافية تعكس التزام الدار بجعل
الإبداع والتميّز الفني متاحاً لنطاق أوسع من الجمهور وعبر برامج وفعاليات عالمية. ونظراً لأن قاعة ’إلبفيل هارموني‘ تقع في المدينة التي تأسست فيها “مون بلان” في العام 1906، فإن ذلك يجعل هذه العلاقة على وجه التحديد ذات أبعاد مؤثّرة، ونتطلع أن نرى هذا الصرح المذهل ينمو ويزدهر”.
وبتصميم من شركة الهندسة المعمارية السويسرية الشهيرة “هيرتسوغ أند دي مورون”، تعكس البنية المعمارية المتطوّرة للمبنى الروح الريادية التي تتمتع بها الدار من حيث التصميم والإبداعات التكنولوجية. وتستحضر قاعة “إلبفيل هارموني” المظهر القديم لمستودع تاريخي عند قاعدته، مع الحواف المنحنية للهيكل الزجاجي المتلألئ الذي يتموضع فوقها. ويضيف لامبرت: “مثلما توازن “مون بلان” بين التقاليد الغنية للحرفية الفنية مع شغفها بالإبداع، مزج فريق العمل لقاعة ’إلبفيلهارموني‘ بين القديم والحديث بتناغم مثالي مذهل، فضلاً عن إضفاء لمسات جمالية على المبنى الأصلي من خلال تصاميم مميزة وهندسة بارعة. إنها تحفة إبداعية لا تُضاهى، وسوف تبث البهجة في نفوس الزوار من جميع الأعمار”. وستتجلّى جو
انب الإبداع أيضاً في نهج تنظيم الفعاليات الفنية، مع التركيز على حوار حي مع الروائع الكلاسيكية، وأيضاً اكتشاف الأصوات الفنية الجديدة. وسيقدم أبرز النجوم وعازفي الأوركسترا المشهورين من شتى أنحاء العالم عروضهم الفنية على المسرح، بينما ستساهم المهرجانات المتنوعة وسلسلة الحفلات بعيداً عن الموسيقى الكلاسيكية في تغيير الأنماط التقليدية للفعاليات.
ويقول كريستوف ليبين-سويتر، المدير العام والفني لقاعة الأوركسترا “إلبفيل هارموني”: “نحن سعداء للغاية بهذه الشراكة الواعدة. وبصفتها شركة مُصنّعة رائدة عالمياً تعود جذورها إلى هامبورغ، تصوّر “مون بلان” الوجه الحقيقي للتميز والحرفية المتقنة تماماً. إنه بلا شك تناغم مثالي بين الرؤية الفنية وبرامج إلبفيل هارموني”.
ويتم بناء قاعة “إلبفيل
هارموني” على أطلال مستودع “كاشبياخر إيه” في منطقة أحواض السفن “زانتورهافن”، وهو المبنى الذي تلا المستودع الأصلي “كاشبياخر” الذي شُيّد في العام 1875، وهو مكان ذو أهمية تاريخية كبيرة بالنسبة إلى المدينة عندما أصبحت مركزاً رئيسياً للتجارة الدولية آنذاك. وبعد مرور أقل من 30 عاماً، وبالتحديد في 1906، تأسست “مون بلان” لأول مرة إبّان فترة ريادية ألهمت مؤسسيها لإحداث ثورة حقيقية في ثقافة الكتابة مع ابتكارات فنية جديدة. وبعد الدمار الذي طاله بالكامل تقريباً في الحرب العالمية الثانية، تعرّض مستودع كاشبياخر” للتفجير في العام 1963. ولكن، أعيد بناؤه في العام 1966 على الموقع نفسه، وذلك استناداً إلى تصميم من “ويرنر كالمورغن”. وبالرغم من تصاعد حركة نقل الحاويات، تضاءلت أهمية المستودع. واليوم، تُشيّد قاعة موسيقى عالمية بشكل منفصل عن بقية المبنى لأسباب تعود إلى عزل الصوت، مع هيكل إنشائي يزن 12,500 طن يرتكز على 362 من الدعائم الزنبركية الضخمة، في صورة تُظهر روعة هذا العمل الهندسي المذهل.
وبالإضافة إلى إعطاء الجمهور الدولي فرصة للاستمتاع بمتابعة بعض أفضل الفنانين وعروض الأداء، سيشهد دعم “مون بلان” لأوركسترا “إلبفيلهارموني” إنشاء العديد من البرامج التثقيفية، مما يمنح الجماهير الجديدة فرصة للتعرّف إلى الفنون والثقافة في بيئة حيوية نابضة. ومع هذه الرعاية طويلة الأمد، تُشيد “مون بلان” بتاريخ مدينة هامبورغ، ودورها كوجهة ثقافية عالمية، وكمصدر إلهام للدار في مسعاها لإعادة ابتكار قواعد الحرفية والتصاميم الفنية بأسلوبها الخاص.