منطقة الحدود الشمالية تزخر بمقومات البيئة السياحية من النباتات العطرية والطبية والغذائية
عرعر – واس :
تزخر منطقة الحدود الشمالية بثروة بيئية من النباتات العطرية والطبية والغذائية الموسمية والحولية ، التي تشكل دورًا تنمويًّا متكاملًا مستدامًا يكافح التصحر ويزيد نسبة الغطاء النباتي ويثبت التربة ويزيد من التنوع الأحيائي وينمي البيئة ، وتعد عامل جذب للباحثين عن السياحة البيئية.
ويوجد بالمنطقة العديد من أنواع الأشجار والشجيرات والنباتات السائدة الرعوية والعطرية والطبية والغذائية كالطرفاء والسدر والطلح والعوسج واللويزة والزعتر البري والشيح والقيصوم والروثة والشفلح والبعيثران والجعدة والرمث والنباتات الموسمية الخزامى والديدحان واليه والأقحوان والرشاد وغيرها.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية أمان البيئية ناصر بن ارشيد المجلاد أن منطقة الحدود الشمالية تصنف منطقة رعوية ، وتمتلك العديد من النباتات متعددة الاستخدامات وذات فائدة صحية وبيئية وغذائية ، حيث أسهمت تضاريس المنطقة في تنوع النباتات والأشجار فيها ، وهذا يفتح المجال لإقامة العديد من الصناعات التي ترتبط بهذه المنتجات الزراعية ويسهم في توفير فرص عمل كبيرة ويطور السياحة البيئية ولا يستهلك مياهاً ويحافظ على الموارد الطبيعية .
وقال ” إن “الشيح ” نبات معمر على شكل شجيرة عشبية إلى قزمية، ومن أهم النباتات العطرية، ويرتفع نحو نصف متر، وهو كثير التفرع من القاعدة، والأوراق صغيرة مفصصة، وتنتهي الأفرع بنورات على شكل أفرع ممتدة. ينتشر هذا النبات في الأودية ذات التربة الطميية، وتستعمل أوراقه الغضة مع الشاي؛ لتعطي مذاقًا جيدًا، وله استخدامات طبية عديدة ، أما القيصوم
وهو شجيرة قزمية عطرية، ترتفع لأكثر من 70سم، وذات سيقان خشبية بيضاء غير سميكة، والأوراق صغيرة، وتنتهي الأفرع بنظرات ذات أزهار صفراء جذابة في آخر الربيع، ينتشر هذا النبات في الأودية والفيضات ذات التربة الطينية في معظم أنحاء المنطقة، ويعد من النباتات العطرية القوية، وتستعمل أوراقه مشروبًا مثل الشاي، ويستعمل في المنازل ليعطي رائحة جيدة، وأضاف أن هنالك الكثير من النباتات بالمنطقة تدخل في المجال الطبي والدوائي، وأخرى بالمجال العطري والزينة”.
وأكد المجلاد أن إنشاء المحميات الطبيعية ومبادرة” السعودية الخضراء ” أسهما في التشجير واستصلاح الأراضي، وحماية المناطق البرية ورعايتها وإعادة الكثير من الأشجار والنباتات إلى المشهد البيئي ، مبينا أن دور ومتابعة سمو أمير المنطقة وجميع القطاعات الحكومية والأهلية والقطاع غير الربحي له الأثر الكبير في توسع الغطاء النباتي بالمنطقة ، وشارك جمعية أمان البيئية بالمنطقة في الكثير من الفعاليات والمناسبات التي ترتبط بالبيئة ومجالاتها ، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة، وإتاحة الفرصة التطوعية للمشاركة في تلك الفعاليات.