مقالات

الدوحة “أيقونة” الأمم الآسيوية

بقلم – عبدالله الضويحي:

يعود تاريخ كأس أمم اسيا إلى عام 1956 عندما استضافت هونج كونج نسختها الأولى وفازت بها كوريا الجنوبية.
ورغم أن المشاركة الخليجية والعربية جاءت متأخرة نسبيا بسبب الظروف السياسية من جهة وعدم انضمام معظمها للاتحاد الاسيوي لكرة القدم من جهة أخرى إلا أن هذه المشاركة التي بدأت في تايلاند 1972 بمنتخبي الكويت والعراق احدثت انقلابا كبيرا في هذه البطولة على مختلف الأصعدة الفنية والإدارية والتنظيمية وهذه سيكون له حديث آخر إن شاء الله.
هذه الأيام تدخل هذه البطولة دورتها الثامنة عشر، وعلى مدى هذا التاريخ استضافت الدول العربية ست بطولات منها خمس في دول خليجية بدءًا من (الكويت 1980)
قطر التي تستضيف البطولة للمرة الثالثة اصبحت “ايقونة” البطولة والأكثر تأثيرا فيها وفي نجاحها كأكثر دولة اسيوية تستضيفها على مدى التاريخ.
لامجال هنا للحديث عن مدى إمكانية نجاح الدوحة في استضافة اكبر واهم حدث اسيوي كروي كأمر مفروغ منه بتوفيق الله سبحانه، فتاريخها مع استضافة البطولات الكبرى يعود إلى اكثر من ثلاثة عقود وتحديدا 1988 عندما استضافت كأس امم اسيا التاسعة ثم الخامسة عشر في 2011 ودورة الالعاب الاسيوية 2006 وكأس العرب 2021 متوجة كل هذه النجاحات بتنظيم اكبر حدث عالمي (كأس العالم 2022) ماجعلها تتعامل مع تنظيم البطولات بنوع من الروتين إذ تملك كل مقومات النجاح سواء على صعيد البنى التحتية أو الكوادر التنظيمية أو الخدمات المساندة مما يتطلبه الحاضر لهذه الفعاليات من مشاركين أو جماهير أو يبحثون عنه.
القريبون من الحدث والمطلعون عليه يقولون أن هذه النسخة من كأس أمم اسيا ستكون نسخة استثنائية من حيث التنظيم، أما العارفون بإمكانات الدوحة وكوادرها وتاريخها في تنظيم البطولات فقد ادركوا ذلك مسبقًا ومنذ أن اسندت إليها البطولة. الاستثناء الذي نبحث عنه هو أن يواكب هذا النجاح نجاح المنتخبات العربية فنيا والحفاظ على الكأس الذي فازت به قطر في النسخة السابقة 2019.
والله من وراء القصد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى