“مهرجان الرياض للمسرح” يختتم فعالياته الثقافية
الرياض – واس:
برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، اختتم مساء أمس مهرجانُ الرياض للمسرح في دورته الأولى فعالياتِه الثقافية التي استمرت لـ 12 يوماً بتنظيمٍ من هيئة المسرح والفنون الأدائية، وذلك في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في مدينة الرياض.
وأعلن الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي عن صدور توجيه سمو وزير الثقافة، بإصدار رخصة الفرقة المسرحية السعودية لأول مرة، لتكون متاحةً على منصة “أبدع” اعتباراً من اليوم الاثنين، منوّهاً بأهمية الحصول عليها، كون الرخصة سَتَشترط بعد عام من الآن لتجديدها، لتكون الفرقة مؤسسة بكيان نظامي واضح.
وقال البازعي:” إن المسرح السعودي يشهد انطلاقة جديدة لم يكن مصدرها الأساسي هيئة المسرح والفنون الأدائية، إنما الفرق المسرحية التي ستنشأ من هذا المهرجان فصاعداً، مُشِيداً بحضور الجمهور الكثيف لمختلف فعاليات المهرجان”.
من جهته، ثمّن الممثل عبد الإله السناني رئيس مهرجان الرياض للمسرح، جهود الهيئة وجميع العاملين لإنجاح المهرجان، مؤكداً أن الرياض أصبحت مركزاً ثقافياً يشهد نهضة استثنائية شاملة بإشراقةٍ مسرحية سعودية عربية كبرى، تستهدف المواهب الشابة السعودية، لتزدان بالتقاء ومشاركة المسرحيين العرب والعالميين.
ووجّه السناني كلمته للمشاركين في المسرحيات المتأهلة بقوله: “رحلتكم مبدعة وملهمة، وهذه المواهب الخلاقة التي رأيناها لأول مرة على المسرح أثبتت الجدوى الحقيقية للمهرجان، فتجاربكم تُنْبِئُ بمستقبل مسرحي سعودي باهر، تتعدد فيه التجارب والاتجاهات والتيارات الفنية ويجتمع فيه عشق خشبة المسرح”.
وشهد الحفل الختامي إعلان وتكريم الفائزين بـ 11 جائزة من فئات جوائز المهرجان، حيث فاز شهاب الشهاب من مسرحية “بحر” بجائزة أفضل ممثل، بينما فازت أضوى فهد من مسرحية “الحِجر” بجائزة أفضل ممثلة، في حين فازت مسرحية “بحر” بثلاث جوائز شملت أفضل عرض مسرحي متكامل، إلى جانب جائزتَي أفضل موسيقى وإخراج مسرحي، فيما فازت مسرحية “صفعة” بجائزتَي أفضل نصٍّ وديكور مسرحي.
أما مسرحية “الظل الأخير” ففازت بجائزتَي لجنة التحكيم الخاصة وأفضل سينوغرافيا، فيما فازت مسرحية “ضوء” بجائزة أفضل إضاءة مسرحية، وفازت مسرحية “طليعة هجر” بجائزة أفضل أزياء مسرحية.
يُذكر أن مهرجان الرياض للمسرح، انطلق بهدف تنشيط وتفعيل الحراك المسرحي السعودي عبر حزمة من العروض المسرحية السعودية لدعم الإنتاج المحلي للمسرح، واستضاف المهرجان دولة تونس بصفتها ضيف شرف لنسخة هذا العام، لتنشر معها عبق الثقافة التونسية العربية، وفنها المسرحي الإبداعي الأصيل.