وزير النقل يقف على تجارب القطار الهيدروجيني عبر رحلة في قطار “سار”
الرياض – واس:
وقف معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية “سار” المهندس صالح بن ناصر الجاسر على سير تجارب القطار الهيدروجيني، التي تجريها الخطوط الحديدية السعودية “سار” بالرياض، وتعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بهدف تطبيق التجارب التشغيلية على تجهيز هذا النوع من القطارات ليتلاءم مع بيئة المملكة وأجواءها، وذلك تمهيداً لدخولها الخدمة مستقبلاً.
وقد استقل معالي المهندس صالح الجاسر يرافقه الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية الدكتور بشار بن خالد المالك وعدد من أصحاب المعالي والمسؤولين إحدى رحلات تجارب القطار الهيدروجيني التي انطلقت من محطة قطار الشرق بمدينة الرياض.
وقال معاليه: إن هذه التجارب التطبيقية تأتي ضمن التزام الخطوط الحديدية السعودية بدورها الوطني الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية منبثقة من استراتيجيتها المرتبطة بالإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وخطط التحول إلى منظومة نقل أكثر استدامة تعتمد أحدث التقنيات الذكية والطاقة النظيفة، وتحقيقاً لمبادرة السعودية الخضراء ورؤية السعودية 2030، التي تتضمن زيادة اعتماد المملكة على الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة”.
وكانت “سار” قد اعلنت بداية شهر أكتوبر 2023 عن توقيع اتفاقية تجارب القطار الهيدروجيني مع شركة ألستوم الفرنسية وذلك في خطوة مبتكرة تهدف إلى تعزيز النقل المستدام والاستثمار في تكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية الدكتور بشار بن خالد المالك أن نتائج هذه التجربة ستمثل مرجعاً هاماً لتفعيل وتشغيل القطار الهيدروجيني مستقبلاً في المنطقة، حيث تعد هذه التقنية من أهم الابتكارات الحديثة في مجال النقل المستدام والتي تعمل عبر توليد الطاقة اللازمة لتشغيل وحركة القطارات دون أي انبعاثات ضارة، ما يجعلها خياراً واعداً للطاقة المستدامة إضافةً إلى أثرها الإيجابي على البيئة والاقتصاد.
مما يُذكَر أن تقنية القطار الهيدروجيني بدأت بتجاربها عام 2018 م بألمانيا واستمرت حتى عام 2020م، ليبدأ التشغيل التجاري لها بشكل محدود عام 2022م، بما يؤكد استشراف المملكة وقيادتها لمستقبل المنطقة وذلك عبر تبنّي وجلب أفضل التجارب العالمية وأحدث التقنيات لتحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة.