بقلم – سليمان بن صالح العثيم:
رجل اعمال
مصفاة الذهب السعودية
جاء تدشين معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر للبرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري”، بحضور عدد من مسؤولي الجهات الحكومية والشركاء من القطاع الخاص، في إطار حرص وزارة الصناعة والثروة المعدنية على إنشاء بيئة استكشافية محلية مستدامة؛لتمكين المستكشفين الناشئين من الأفراد والشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة، والمستثمرين المهتمين بالقطاع التعديني،وذلك تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية؛لجعل قطاع التعدين الركيزة الثالثة للصناعات الوطنية.
ولايخفى على أحد أن حاضنة نُثري تُعد المنصة المثالية لروّاد الأعمال في المملكة للاستثمار في قطاع التعدين؛لتمكين المستكشفين ورواد الأعمال،وتنمية مهاراتهم،واحتضان أكبر عدد من الشركات الناشئة ودعمهم، بالتعاون مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”،وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية؛ليكونوا عناصر مهمة في تنمية قطاع التعدين،خاصةً في مجال الاستكشاف التعديني الذي يعد بيئة خصبة للاستثمار.
وقد جاء توقيع الوزارة لثمانية مذكرات تفاهم مع 8 شركات عالمية ومحلية متخصصة في قطاع التعدين تتويجاً لجهود الوزارة في تحقيق خططها الإستراتيجية التي تهدف الى تبادل الخبرات العملية والعلمية بين الطرفين،والإسهام في تطوير إمكانيات المستكشفين في مجال الاستكشاف التعديني،والارتقاء بالمستويات الفنية،وتقديم الدعم اللازم للمحتضنين،من خلال عقد الدورات التدريبية المتعلقة بأنشطة الاستكشاف والموارد والاحتياطيات التعدينية،وتطوير برامج العمل الفنية لرخص الكشف،إلى جانب تعريف المستكشفين بالمتطلبات اللازمة للتقديم على رخص الاستكشاف من النواحي الفنية، وتطوير مهاراتهم في هذا المجال.
نعتز بالجهود التي تقوم بها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في قطاع التعدين لما له من الأثر الكبير في دعم قطاع التعدين و تسهيل جلب الاستثمار التعديني و استغلال الثروات الطبيعية في الأرض بالتحالف مع الشركات العالميه و التعريف بما وصلت إليه صناعة التعدين في المملكة العربية السعودية بما يتوافق مع الرؤية الوطنية الطموحة للمملكة 2030 التي تهدف في هذا المجال الى استثمار الثروات الطبيعية و كنوزها ،وذلك حين دعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية للمهتمين في قطاع التعدين إلى التسجيل في حاضنة “نُثري” للاستكشاف التعديني، التي جاءت استكمالًا لجهود الوزارة في زيادة معدلات الإنفاق على أعمال الاستكشاف، ودعم قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية بالمعلومات الفنية، ودعم المزيد من الشركات الوطنية الناشئة؛ لتطوير المواقع الاستكشافية في المملكة لتصبح مدخلًا للصناعات الواعدة وذلك بهدف تمكين المستكشفين الناشئين من الأفراد والشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين المهتمين بالقطاع التعديني، والعمل على إنشاء بيئة استكشافية محلية ومستدامة، بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”.
وتمثلت ضرورة تواجد حاضنة نثري في ان قطاع التعدين من القطاعات المتراكبة والتي يتطلب النجاح فيها ليس فقط امتلاك القدرات الفنية وعامل الخبرة وانما تحتاج لتوفر السيولة وهو ما يمكن ان يمثل عائق لدي كثير من الكوادر الوطنية من الفئة العمرية للشباب المتحمسين للانخراط في هذا المجال ، ومن هنا جاءت وجاهة و اهمية مبادرة نثري لتمكين الشباب في مجال التعدين .
واليوم نجدد إشادتنا بالبرنامج التدريبي الجديد لحاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري” تقديراً لهذه المبادرة الهامة وتأكيداً على أهمية دورها في تعزيز قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية فبرنامج حاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري” هو مبادرة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستكشاف والتنقيب عن المعادن في المملكة العربية السعودية بهدف تطوير قدرات الشباب المحليين وتمكينهم من المشاركة في عمليات البحث والتنقيب عن الموارد المعدنية القيمة في المملكة. وهو يأتي في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد السعودي والاعتماد على القطاعات غير النفطية، وقد تم العمل بهذا التوجه من قبل مصفاة الذهب السعودية في تأكيد هذا التنوع في الموارد الاقتصادية .
لقد تم تصميم برنامج “نُثري” بشكل متقن لتوفير التدريب والتوجيه اللازمين للشباب الطموح الذين يرغبون في العمل في صناعة التعدين حيث يقدم البرنامج فرصًا للتدريب العملي والتعلم من الخبراء في المجال، وتنظيم ورش عمل ونشاطات تفاعلية لتعزيز المهارات وتطوير المعرفة في مجال الاستكشاف التعديني. كما يوفر البرنامج فرصًا للتعاون مع شركات تعدين أخرى والاستفادة من شبكة موسعة من العلاقات في صناعة التعدين.
وهنا نريد أن نؤكد أن مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني “نُثري” تعكس رؤية شركة مصفاة الذهب السعودية في تعزيز الاستدامة والتنمية المستدامة في قطاع التعدين من أجل توفير بيئة تدريبية وتطويرية تشجع الشباب الموهوب على الاستثمار في مستقبلهم المهني في مجال التعدين لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة العربية السعودية على استغلال مواردها المعدنية بشكل أفضل وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الحيوي.
وفي الختام نستطيع أن نؤكد اعتزازنا بالجهود المبذولة لتنفيذ هذه المبادرة ونشدد على أهمية تطوير المواهب المحلية وتمكين الشباب السعودي في صناعة التعدين مؤكدين التزام شركة مصفاة الذهب السعودية بدعم مثل هذه المبادرات التي تعزز قدرات الشباب وتعمل على تعزيز الابتكار والتطوير في قطاع التعدين .
