مقالات

درنة والآخرة

بقلم – وداد المنيع :

“فلينظر الإنسان إلى طعامه أناصبّبنا الماء صّبا ثم شققنا الأرض شقّا” سورة عبس آيه٢٤
تكررت الإنذارات ..الخسوف والكسوف؛
والتنبيهات بين الحين والآخر ومن هنا وهناك ؛
ليس هناك وقت لمن يتعظ أو لا!!

ليست هذه هي المعضلة!!
إنها ورقة الإمتحان وحان وقت الإنتهاء
رن الجرس! رن الجرس!! نعم رن!!
نسلم ورقتنا في آخر دقيقة ونحن الآن في آخرها!؛؛
لقد أزفت الآزفة(حان الوقت)
حان وقت( الجمع)

يا إلهي ماHعظمك!!
وقوتك وجبروتك !!

إنها لحظات فزع حقا
إنه يوم( الفصل) بين الجثث والأحياء؛التي عجنت مع طينها (فمنهاو إليها)!!!
وگأنه يوم( التلاق)!
فكان الصمت المميت القاتل المخرس لبعض الأفواه؛والأخرى الصراخ والعويل والندب المعلن لمن ثكلوا بعضهم البعض
كان المشهد ليست له حروف أبجديه!!!!
بقي الفزع المرعب لجميع الكائنات الحية من تحت الأنقاض و من فوقها!؛؛
من بين تلك وذاك (الإعجاز)
لاتعليق ٠ سوى التلميح حينما أخبرنا سبحانه جل جلاله وتضع كل ذات حمل حملها

نعم من بين تلك الحسرة من تحت الطين وجدوا طفله بحبلها السري حيٌة؛,(سبحانك)
ولا حول ولاقوة الا بك
بلعنا خوفنا ونحيب بكانا

وإنا لله وانا اليه راجعون
بقي من العقل بصيص !! في أمخاخنا
هاهو رماد يتشظى في أفئدتنا وكبدنا من الحدث الوجيز!!!!؛
تهافتت الإستغاثات ومناجاة الناجين بأيدي ممتدة للسماء وكأنها خارة ساجده تتوسل !!!!
تلك وقفة توحدت كل المناهدات من درنه وخارجها ومن وراء شاشات التواصل؛؛
تلك عظة من ذاك أوتلك

لست أدري و لا أعرف ماالقول مالذي يكفي لنعزي (درنة)

فلنعزي أنفسنا جمعاء
وقفات الحداد لاتكفي سوى الرحمة للشهداء والأحياء
فعلا بقي القليل ليوم( الوعيد) ..ليوم (الحساب)؛؛؛
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى