بقلم – الدكتور مهندس بحري عبدالرزاق هاشم المدني:
المستشار والخبير البحري
يمثل إنتشال حطام الغواصة تيتان المفقودة بعد إنفجارها داخليًا ً وبعض الأشلاء البشرية من قاع المحيط الخطوة الأولى في التحقيق الذي إفتتحته السلطات الكندية حيث تعد عودة الحطام إلى الميناء في سانت جونز بمقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور جزءا رئيسيا من التحقيق في سبب انفجار الغواصة الذي راح ضحيته خمسة أشخاص
ويقوم حاليا فريق من الأطباء الأميركيين المحترفين بإجراء تحليل رسمي للأشلاء التي تم نقلها بعناية من موقع الحادث” إلى ميناء كندي.
ويرى النقيب الأميركي Jason Neubauer رئيس “مجلس التحقيقات البحرية” المعروف في الولايات المتحدة بأحرف MBI ، والذي أصدر بيانا بدوره قال فيه إن الأشلاء البشرية التي تم انتشالها: “هي أدلة ستزود المحققين بمعلومات أساسية عن سبب المأساة” وفق تعبيره.
وأشار إلى إن MBI ينوي نقل ما تم انتشاله من أشلاء من كندا إلى الولايات المتحدة، مع المهم من حطام الغواصة “للتحليل وإجراء الاختبارات” لمعرفة حمضها النووي، وما امتصته من الانفجار الداخلي على الأرجح.
وأوضح مجلس سلامة النقل الكندي (TSB) إنه يقوم بمراجعة جميع الوثائق والمقابلات والمواد ذات الصلة التي جمعها كجزء من تحقيق السلامة في غواصة تيتان وسفينة الدعم الكندية بولار برينس.
ومازال الجميع يترقب نتائج التحقيقات الأولية غي ظل البيان الصحفي الذي صدر عن مجلس سلامة النقل الكندي يوم الخميس ، وذكر فيه إنه انتهى من جمع الوثائق ذات الصلة ، واستكمل المقابلات الأولية مع أولئك الذين كانوا على متن Polar Prince وأرسل مسجل بيانات رحلة سفينة الدعم إلى مختبر في أوتاوا لمزيد من التحاليل.
وختاماً يجب سن القوانين والتشريعات لحماية مرتادي الغواصات وخاصة هم في إزدياد وهناك عدة مشاريع سياحية تحوي رحلات عليها
ندعوا الله السلامة للجميع ويحفظهم من كل سوء
