نيوزيلندا… ملاذ بارد وطبيعة فريدة في عزّ الصيف
تُشكّل نيوزيلندا ملاذاً راقياً وفريداً من نوعه للباحثين عن مفرّ من حر الصيف القائظ. هكذا تقول شركة “إكسكلوسيڤ تراڤيل غْروب”، المختصة بالسفر الراقي والتي تُنظّم رحلات شخصية مفصلة حسب الطلب إلى مواقع سياحية خاصة في منطقة أسترالاسيا، التي تضمّ أستراليا ونيوزيلندا وجزراً في جنوب المحيط الهادئ.
وتُعدّ منطقة كوينزتاون جوهرة نادرة ضمن أبرز الوجهات السياحية العالمية الفاخرة، إذ تحتضن هذه المنطقة الألبية القابعة على ضفاف بحيرة وكاتيبو الصافية أربعة فصول السنة، وتتسم بين منتصف يوليو ومنتصف سبتمبر، أي في عزّ شتاء النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، بكونها منتجعاً شتوياً مفضلاً يضمّ أربعة مضامير للتزلج على الثلج يسهل الوصول إليها.
وتتيح كوينزتاون بمرافقها رفيعة المستوى، ممارسة أنشطة التزلج أمام الجميع مهما كانت مستوياتهم، ومهما كان نوع التزلج المرغوب به، مثل التزلج المعروف بـ”الشمالي” Nordic والتزلج الليلي، وهي تضمّ أكبر مضمار تزلج خارج أمريكا الشمالية يتم الوصول إليه بالمروحيات فقط. ومن الأنشطة الأخرى الممتعة التي تقدّمها أرض العجائب الثلجية هذه رياضة المشي بأحذية الثلج، وركوب الإطارات المطاطية، وتسلق الجليد، والتزلج على الجليد.
ويمكن لمشغّلي المروحيات الخاصة بالتزلج التابعين لشركة “إكسكلوسيڤ تراڤيل غْروب” إيصال المغامرين الراغبين بالتزلج في مناطق وعرة وصعبة على الجبال التي لا يمكن الوصول إليها إلاّ على متن المروحيات. وتصل مروحيات الشركة حصرياً إلى ثلاثة أرباع مناطق التزلج التي لا يتم الوصول إليها إلاّ بالمروحيات في كوينزتاون، والتي تشتمل على محطات جبلية خاصة. وتقدّم الشركة بالتعاون مع شركة “سذيرن ليكس هيلي-سكي” حزمة شاملة لعطلة تزلج في كوينزتاون تضمّ الإقامة في فندق خمسة نجوم ووجبات الطعام، ومرشداً خاصاً للتزلج وبرنامجاً للتزلج مُعدّاً وفق قدرات الشخص، إلى جانب النقل بالمروحية إلى مضمار التزلج.
ولا تفتقر كوينزتاون إلى مرافق الإقامة الراقية، فهناك عدد من المنتجعات والفنادق الفاخرة التي يمكن الإقامة فيها، ومنها شقق “إيشارتس ليكفرونت” الفندقية، التي يمكن منها الاستمتاع بأجمل الإطلالات على البحيرة والجبال. وكان هذا المرفق، الذي وضعت تصاميمه الداخلية المصممة العالمية ڤرجينيا فيشر، قد تأسس أول مرة في العام 1869، وسرعان ما أصبح أحد أبرز وجهات الإقامة المطلة على البحيرات في نيوزيلندا.
ولمحبي الطابع العصري، فإن فندق وسبا “سوفوتيل كوينزتاون” الحائز على الجوائز، يقدّم خياراً ممتازاً لإقامة مترفة. ويقع هذا الفندق على شاطئ بحيرة وكاتيبو، ويضمّ أحد أفضل مرافق العلاج الاستجمامي في المنطقة، كما يتيح الوصول بسهولة إلى منطقة المطاعم التي تشهد أنشطة ما بعد التزلج الترفيهية والاجتماعية.
أما نُزل “ماتاكاوري” فيتيح إقامة تتسم بالهدوء والطمأنينة، وهو لا يبعد عن وسط البلدة سوى 10 دقائق. ويتمتع هذا النزل بإطلالات مذهلة من جميع أنحائه على سلاسل جبال ريماركبلز وسيسيل وولتر پيك، ما يجعل منه ملاذاً جبلياً قَصِياً قابعاً في إحدى أكثر مناطق الطبيعة جمالاً وسَكينة في العالم. يتألف النزل من 12 جناحاً فخماً مع ثمانية أكواخ خارجية وأربعة أجنحة أخرى داخل المبنى الرئيسي للنزل، الذي يضمّ كوخاً كبيراً يُسمّى “كوخ المالك”، وهو يحتلّ مكاناً ممتازاً ذا إطلالة متفردة على البحيرة والجبال، كما أنه مصمم لاستضافة المجموعات والأُسر.
وبعيداً عن قلب بلدة كوينزتاون يقع نُزل جميل آخر هو “بلانكت باي“، الواقع على الشواطئ البِكر لبحيرة وكاتيبو، وهو مصمم خصيصاً كي يمنح المرء الراحة والسكينة ويُعيد إليه الصفاء الذهني والروحي، نظراً لما يتمتع به من إطلالات ساحرة على الجبال المكسوة قممها بالثلوج وعلى الغابات العتيقة والأنهار. ويتألف “بلانكت باي” من خمس غرف منزلية حميمية وثلاثة أجنحة فسيحة في المبنى الرئيسي للنزل وأربعة شاليهات، جميعها مفروشة بأثاث راقٍ وسجاد أنيق.
وبوسع الزائر إتمام مغامرة التزلّج على الثلج بزيارة “مينارت ستيشن“، أو محطة المنارة، التي لا يمكن الوصول إليها إلاّ على متن المروحية. وتشتمل منطقة التزلج الممتازة هذه على نُزُل راقٍ من الخيام وحيد من نوعه في نيوزيلندا، ويقع هذا النزل وسط وادٍ جليدي ناءٍ عند شواطئ بحيرة واناكا ذات المياه البلورية المتلألئة وسط قمم جبال الألب الجنوبية النيوزيلندية الشاهقة. وتضمّ “محطة المنارة” أربعة منازل راقية مستقلة على هيئة خيام تتسم بالخصوصية، وهي ذات أرضيات مدفَّأة ومفروشة بجلود الأغنام، وبها شُرُفات خاصة ذات أحواض استحمام ساخنة. وتشمل المحطة مطبخاً جبلياً راقياً في الهواء الطلق يمكن للضيوف الاستمتاع فيه بتناول الأطباق التي يحضرها الطاهي المقيم في النزل.
وتساعد شركة “إكسكلوسيڤ تراڤيل غْروب” الراغبين في قضاء عطلة لا تُنسى في نيوزيلندا، سواء منهم من أراد مغامرة تزلّج مفعمة بالحيوية والنشاط أو أحبّ أن يلوذ بمكان يمنحه السكينة والراحة، وتُيسّر لهم نيل مبتغاهم.