أكاديميون وإعلاميون يطالبون بميثاق عربي موحد للتعامل مع مواقع التواصل
الرياض – واس:
أجمع المشاركون في جلسة: “حوكمة الوسائل الرقمية.. السبيل إلى تنظيم المشهد”، التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثانية، على ضرورة مواكبة القوانين المحلية لمتغيرات تطور الوسائل الرقمية، مشددين على أهمية إيجاد ميثاق عربي موحد يحكم العلاقة بين مواقع التواصل الاجتماعي والمحتوى الموجه للدول العربية.
وأكد أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود إبراهيم البعيز، أن العالم يقف حالياً أمام فوضى رقمية، مشيراً إلى أن التاريخ يعيد نفسه مع أزمة البث المباشر. وتابع: “بإمكاننا إجراء تنظيمات على المستوى المحلي، ولا أعتقد أن الرقابة الذاتية كافية، فالوعي الإعلامي ضرورة لتفادي انفلات التواصل الاجتماعي”، مشدداً على ضرورة إيجاد نظام دولي يحمي مستخدمي منصات التواصل.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية سابقاً أستاذ الدبلوماسية والعلاقات الدولية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعود كاتب، أن الفوضى الرقمية والانفلات صفة واقعية وليست جديدة، مشيراً إلى أن الإعلام به فوضى وانفلات رقمي، وقال: “ما هو أخلاقي في مجتمع ما، غير أخلاقي في مجتمع آخر، الإعلام لا يمارس دوره، بل يزيدها ويستضيف المشاهير ويوظّفهم، الإعلام الرزين لا يمارس دوره”، لافتا إلى أن الأنظمة والقوانين هي الأهم، مؤكدا أن نظام الجرائم المعلوماتية يؤدي دوره بشكل جيد.
واتفقت الإعلامية نشوى الرويني مع ضرورة إنشاء ميثاق عربي موحد للتعامل مع أنظمة مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الإعلام التقليدي كان يؤدي دوره في الرقابة الداخلية على المحتوى، مشددة على أن الوعي بالتعامل مع مواقع التواصل يجب أن يكون ثقافة عامة لدى الناس.