14 فبراير الحب والغرام
جدة – علي يوسف:
اليوم هو يوم الحب وعيد العشاق ويوم الحب الكبير الفالنتاين الموافق 14 فبراير وذلك لتعبير الغرب عن عواطفهم تجاه من يحبونهم ، ويطغى اللون الأحمر على الهدايا والورود ، فهل الاحتفال في يوم واحد يكفي أن نعبر فيه عن حبنا ومشاعرنا وأحاسيسنا تجاه بعضنا البعض .
نحن كمسلمين لا نحتاج إلى يوم الحُب ؛ لأنه من المفروض أن تكون أيامنا كلها حب ، ولهذا لا يجب أن نخصص يوم واحد فقط للحُب لذا وجب علينا أن نعيد ترتيب حساباتنا ونراجع ثقافتنا في معنى الحُب ، فلغتنا الجميلة تحمل كل الكلمات الجميلة المبنية على الأخلاق والمبادئ والقيم السامية..
الحُب حاجة إنسانية وفطرة بشرية ملحة للنفوس السوية ، وشعور دائم في القلب تتحرك له الجوارح بالطاعة والانقياد ، وهو من صميم إنسانيتنا وديننا وأخلاقنا ، فالإنسان السوي جُبل على إشاعة الفرح والحرص على إدخال السرور وجبر خواطر النفوس والعمل على رفع أسباب الشقاء والتعاسة ، وأن يكون طلق المحيا لطيفًا رحيمًا بشوشًا محتفلًا بكل مناسبة سعيدة وفق الشريعة الإسلامية ..
عندما خلت كلماتنا وعباراتنا من الكلام الجميل والعبارات اللطيفة ، وجفت مشاعرنا وأحاسيسنا الوجدانية تجاه بعضنا ، فقدنا الحُب ، فجاءوا إلينا بيوم الحب من – بلاد الإفرنج – ليوم واحد فقط ، فالحب شعور نبيل وإحساس مرهف ، ومعنى سامٍ من أسمى المعاني التي من خلاله تستطيع أن تكسب العالم بأسره .
نحن بحاجة ماسة لمن يذكرنا بأهمية الحُب وبالعاطفة كأساس للتعامل ، وبديلاً للعنف والقسوة التي نعيشها ، لذا تعلموا الحُب أولاً قبل أن تصنعوا له يوم ذكرى لسنا بحاجة إلى يوم حب إننا بحاجة إلى الحُب في كل يوم وليس فقط في يوم الحُب .
لكي تعيش الحُب الحقيقي وتكون أيامك كلها حب قل ” أحبك ” لكل قريب منك ، فتمنح الأمان وتعيد الأمل وتحيي أرواحًا عليلة .