مقالات

رحم الله الدكتور المغدور أحمد حاتم

 بقلم – عبد الله محمد باشراحيل:

رحم الله الدكتور احمد حاتم رحمة الابرار واسكنه الفردوس الاعلى مع المصطفين الاخيار وأنزله منازل الشهداء ورزق ابواه واخوته واهله الصبر والسلوان وعظم الله لهم الاجر على هذا المصاب الذي آلمني كثيراً وآلم الملايين من المصرين والسعودين على حدٍسواء كيف لا والقران العظيم يُحرم قتل النفس الا بالحق لقوله تعالى : (ومن يقتل مؤمناً عامدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما) وان قتل المسلم يُعتبر من أكبر الكبائروفي الحديث لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم .
وإنها لجريمة تقشعر لها الأبدان إن صحت روايتها ووقائعها بشكلها المروي والموصوف وبشعة بكل المقاييس ولايرضاها مسلم او حتى كافر .
وقد سبق لي وان كتبت عن حادثة مقتل الطالبه نيره رحمها الله واستهجنت فعل القتل الذي أودى بحياتها لانه فعل تستكرهه الأديان والاعراف والخلق السوي وتستنكره القلوب المؤمنة بالله .
وإني وان كنت أستنكر مبدأ القتل بغير الحق وأعلم أن مثل هذه الأعمال والافعال التي تؤدي إلى إزهاق الارواح والنفوس المعصومة لاتقوم على هدى وعقوبتها في الدنيا القصاص وفي الاخرة يكون الحكم لله فإن شاء عذَّب وإن شاء غفر وأعلم علم اليقين أن القضاء السعودي قضاءاً عادلا لايتهاون بالحدود والأحكام وخصوصاً الدماء وإن ولاة الأمر ايضا لا يُرضيهم أن تكون المملكه مسرحاً للجريمة بكل اشكالها سواءاً وقعت من سعودي أو أجنبي فهي جريمة غير مُبررة وليس لها إلا العقوبة التي نص عليها القران والسنه وهي القصاص حقاً لأولياء الدم مالم يتنازلوا بطوعم واختيارهم ولم تكن من الحدود التي لاخيارات فيها الا القتل تعزيرا على من ارتكب جرمها عامدا متعمدا .
ولكني أُنحي باللائمة على من يحاول تأجيج نار الفتنة بين المسلمين بغية ذيوع شهره أو لقاء عرض دنيوي يُؤدي الى الفرقة واشعال مواقد الحقد والضغينة والتباغض بين المسلمين وتلبيس الكلمات والمعاني ماليس بحق ودون انتظار مايسفر عنه التحقيق وما يحكم به القضاء السعودي الذي يقيم حدود الله دون تأثير على الاحكام ولو كان من كان فلا تفريق بين سعودي أو مصري او ذمي أو مُعاهد أو أي جنسية أخرى تلك حدود الله ومن يتعدَ حدود الله فقد ظلم نفسه أو كما قال سبحانه وتعالى .
واسأل لماذا يطيب للبعض صب الزيت على النار وإشعال مواقد الفتنة بين المسلمين ؟ والحق واضح يُدين ولا يُدان ولسوف يكون حكم القضاء السعودي شافياً لما في الصدور وليس من أخلاقنا ولا في ديننا تحقير المسلم أو السخرية منه وبه كما زعم البعض لأننا جميعا خلق الله لافرق بيننا إلا بالتقوى .
وإن هذا الجرم وآقع في كل وقت وحين في كل عوالم الأرض وهو فعل من افعال النفس الأمَّارة بالسوء لايعفيها من العقاب الذي شرعه الله .
فلا داعي للتفريق او بث السموم بين الإخوة في مصر والسعودية طالما أن الحقوق مصانه مكفولة بحكم النصوص الشرعية وان شرع الله سوف يُنفذ في القاتله مالم يتنازل أولياء الدم .
فلنتق الله في القول والفعل ونعلم ان مابيننا وبين اهلنا في مصر أكبر وأعظم وشائج القربى والدم تجمعنا مع أخواننا واهلنا المصرين وكلنا خلق الله نجتمع في ابينا آدم عليه السلام ولا غيره اب يجمعنا .
نسال الله العفو والعافيه وان يحق الحق بكلماته وأن يكفينا ويكفي الجميع شرور انفسنا وسيِّئات اقوالنا وافعالنا ويرزقنا رضاه والجنة اللتي وعد المتقين ولا حول ولا قوة الا بالله والحمد لله رب العالمين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى