تشجيع الإبداع الطلابي يحقق الأمن “الابتكاري” لدول الخليج
جدة – سويفت نيوز:
من المرجح أن تنتعش الأنشطة الطلابية المتعلقة بالبحوث والابتكارات والاختراعات، مع بدء طلاب و طالبات أكثر من 42 جامعة حكومية وأهلية، في عرض أعمالهم بالمؤتمر الطلابي السادس، المقرر إقامته في مدينة جدة في المدة بين 30 من آذار (مارس) و2 نيسان (إبريل) 2015، حيث سيشهد المؤتمر الطلابي نشاطا علميا، وحراكا ثقافيا كبيرين، بعد تحول المؤتمر الطلابي الي المؤتمر التنافسي الأول الأبرز للطلاب والأكثر استقطابا لإبداعاتهم.
“إن محاولة تشجيع الإبداع الطلابي من خلال بناء منابر للحراك العلمي والثقافي مثل هذا المؤتمر، لا تعدُّ فكرة طموحة فحسب، بل هي أيضًا خطوة قادرة على تحقيق (الأمن الابتكاري) مستقبلا”، هذا ما أشار إليه الدكتور المهندس نبيل عباس، زميل معهد المحكمين البريطانيين، مضيفا أن هناك حاجة ماسة للتوجه نحو صناعة المعرفة والتقنية، وريادة الأعمال أكثر من قبل.
واستوعب المؤتمر الطلابي على مدى خمس سنوات العديد من الابتكارات والاختراعات والإبداعات والاكتشافات، واجتذب اهتماما كبيرا من الطلاب والطالبات الذين أغراهم نمط المؤتمر وما أتاحه من فرص لإبراز مواهبهم و أفكارهم الإبداعية ومبادراتهم البحثية، حيث أبصرت هذه الأعمار النور من خلال محاور المؤتمر وفعالياته ، فضلا عن إسهام مشاركاتهم الإبداعية في تنمية مهاراتهم القيادية والحوارية.
وبين الدكتور نبيل عباس، أن مفتاح نجاح الإنتاج لأي دولة هو مدى قدرتها على تطوير المنتجات الجديدة، وتكييف التقنية في استخداماتها، ونشر هذه المعرفة لدى مواطنيها، وهو ما يتمثل في الابتكار القادر على توفير القيمة التنافسية للمنشآت والشركات؛ حيث تحتاج لتمييز منتجاتها في أسواق مزدحمة، لاسيما أن اقتصادات دول الخليج العربي تحتاج إلى مواكبة الأسواق المنافسة بالقدر الكافي، وذلك يكون بتشجيع الابتكار، والتقدم نحو صناعة اقتصاد المعرفة، كما يسعى إليه هذا المؤتمر.
وأبرز محاور المؤتمر هي رفع المستوى العلمي والثقافي لدى الطلاب، وتعزيز القيم البحثية والإبداعية، وإثراء الساحة الأكاديمية الطلابية بعرض النتاج العلمي والإبداعي الطلابي. أشار إلى ذلك الدكتور أيمن الحربي، المشرف على إدارة المؤتمرات الطلابية بوزارة التعليم، حيث أوضح أن المؤتمر يتضمن محورين هما الابتكار وريادة الأعمال، إلى جانب الأبحاث العلمية في المجالات الإنسانية والصحية والهندسية.
ووفقاً للحربي، فإن المؤتمر الذي يشهد مشاركة سنوية كبيرة من الطلاب والطالبات، لن ينحصر نشاطه في الجانب الأكاديمي والبحثي فقط، بل ستكون هنالك فعاليات مصاحبة من أبرزها مسابقة مشاريع الخدمة المجتمعية، التي تتمحور حول تقديم أفكار وابتكارات طلابية تسهم في تنمية المجتمع وحل مشكلاته في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية كافة.
ويعدّ عرض التجارب الواقعية الناجحة التي تسهم في خدمة المجتمع المحلي، أبرز أهداف هذه الفعاليات المصاحبة وفقا للحربي الذي أكد أنها ستسهم أيضا في نشر ثقافة العمل الاجتماعي وتعزيزها بين الطلاب والطالبات، وإكسابهم المعارف والمهارات الحياتية المختلفة اللازمة لتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي ومؤسساته المختلفة.